كان سامي شابًا طموحًا يعيش في حي هادئ، يحلم بأن يصبح مهندسًا ناجحًا ويفتخر به الجميع. كان محبوبًا بين أصدقائه ومجتهدًا في دراسته، دعاه صديقه كريم إلى سهرة مع بعض الأصدقاء. هناك قدم له كريم سيجارة مخدرات قائلاً: “جرّبها، وبدأ يتعاطى مواد أقوى، تراجعت درجاته وأصبح يتغيب عن الجامعة، وبدأت ملامح الطموح تختفي من وجهه. وكلما واجهته كان ينكر أو يصرخ في وجهها. أصبح المنزل مليئًا بالحزن والخوف، خاصة مع سرقته لبعض ممتلكات البيت لشراء المخدرات. وأخته الصغيرة لم تعد تشعر بالأمان. لم يتوقف الأمر عند سامي فقط، فقد تأثر الحي أيضًا بزيادة السرقات وانتشار العنف بين الشباب. تحول سامي من قدوة يُحتذى بها إلى مثال للحسرة والأسى. نُقل إلى مركز إعادة التأهيل بعد إصرار والدته على منحه فرصة أخرى. خاض سامي رحلة شاقة مع العلاج، بعد عام من العلاج، خرج سامي من المركز مصممًا على تغيير حياته. بدأ يعمل في ورشة صغيرة، وكرّس جزءًا من وقته لتوعية الشباب بخطورة المخدرات. نجح في استعادة ثقة أسرته ومجتمعه، أصبحت قصته درسًا للآخرين بأن الإدمان قد يدمر الحياة، لكن الإرادة يمكن أن تصنع المعجزات.