سوق العمل في الجزائر يمثل جانبًا مهمًا من الاقتصاد الوطني، ويتأثر بالعديد من العوامل السياسية، يتميز سوق العمل الجزائري بوجود قطاعين رئيسيين: القطاع العام والقطاع الخاص. القطاع العام يشمل المؤسسات والهيئات الحكومية، ويُعتبر مصدرًا رئيسيًا للتوظيف، حيث يضمن استقرارًا نسبيًا للموظفين. يُعتبر القطاع الخاص محركًا هامًا للنمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل متنوعة،ورغم الجهود المبذولة لتحسين مناخ التوظيف، يواجه سوق العمل في الجزائر تحديات مثل ارتفاع معدل البطالة، لا سيما بين الشباب وخريجي الجامعات، وعدم التوازن بين متطلبات سوق العمل والمخرجات التعليمية. أطلقت الحكومة الجزائرية عدة مبادرات لدعم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى برامج تدريبية تهدف إلى تحسين مهارات القوى العاملة وتعزيز قدرتها على المنافسة. تتطلب بيئة التوظيف في الجزائر تطوير سياسات مستدامة تجمع بين تحسين جودة التعليم والتدريب، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوفير مناخ ملائم للاستثمارات التي يمكن أن تسهم في تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.