وتمكنت سوريا ولبنان والعراق ومصر بفضل هذه التحركات من نيل استقلالها (مستند (۱). 1 - سوريا ولبنان (١٩٣٦-١٩٤٦م) - سوريا: في سنة ١٩٣٦م استبدلت بالانتداب الفرنسي على سوريا معاهدة تحالف بين البلدين. وفي سنة ١٩٤١م أعلن الجنرال كاترو ممثل حكومة فرنسا الحرة في القاهرة الغاء الانتداب على سوريا ولبنان، واعتراف حكومته باستقلالهما (مستند). وفي سنة ١٩٤٣م جرت في سوريا انتخابات نيابية، السورية، واستمرت إلى أن تم الجلاء في سنة ١٩٤٦م (مستندا). عن أراضيها، وقعت صدامات عنيفة بين الجيش الفرنسي والشعب في العديد من المدن ب لبنان على غرار انتخابات سوريا، وصول بشارة الخوري إلى رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة وطنية. اجتمع مجلس النواب اللبناني بطلب من الحكومة، وقام بتعديل الدستور، وألغى جميع مواده المتعلقة بالانتداب. فعمت المظاهرات لبنان وأجبرت فرنسا على العراق (۱۹۲۱ - ١٩٥٨م) نصب فيصل بن الحسين ملكا على العراق سنة ۱۹۲۱م (مستند ۳). واعترفت بريطانيا باستقلال العراق سنة ۱۹۳۲م (مستند). ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية رأى بعض القادة العراقيين أنه لا سبيل إلى التخلص من الحماية البريطانية، فوقع انقلاب (مايو (١٩٤١م) أطاح بالنظام الملكي في العراق وقطع العلاقات مع بريطانيا، وإعادة السلطة إلى الوصي على العرش الأمير عبد الإله. وافقت على دخول العراق في حلف بغداد عام ١٩٥٥م. فعارض العراقيون هذه السياسة التي تكرس الهيمنة البريطانية على المنطقة، إلى أن قامت ثورة ١٤ يوليو ١٩٥٨م التي قضت على النظام ظلت مصر إسميا، ولاية عثمانية حتى نشوب الحرب العالمية الأولى، وفي سنة ۱۹۱۷ م وصل السلطان فؤاد الأول إلى العرش واتخذ لنفسه لقب ملك عام ۱۹۲۲م.