واسترضعت في بني سعد بن بكر» (١) قال ابن إسحاق: وزعم الناس - فيما يتحدثون- والله أعلم- أن أمه السعدية لما قدمت به مكة أضلها في الناس وهي مقبلة به نحو أهله فالتمسته، فأتت عبد المطلب فقالت له: فلما كنت بأعلى مكة أضلني، فيزعمون أنه وجده ورقة بن نوفل بن أسد ورجل آخر من قريش، فأتيا به عبد المطلب، ثم أرسل به إلى أمه آمنة(٢) . قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أهل العلم أن مما هاج أمه السعدية على رده إلى أمه - مع ما ذكرت لأمه مما أخبرتها عنه- أن نفراً من الحبشة نصارى رأوه معها حين رجعت به بعد فطامه، فنظروا إليه وسألوها عنه وقلبوه ثم قالوا لها: لنأخذن هذا الغلام فلنذهبن به إلى مَلِكِنا وبلَدنا، فزعم الذي حدثني أنها لم تكد تنفلت به منهم.