من هو ابو نواس؟ لأب دمشقي وأمٍ أهوازية، وقد ولد في مدينة الأهواز من بلاد عربستان سنة (145هـ / 762م). ، كانت كنيته الأولى أبا علي، ثم غلبتْ عليه أبو نواس لماذا سمي أبو نواس بهذا الاسم؟ و(ذو نُواس) سمي بذلك الضفيرتين كانتا تنوسان على عاتقه، وهو –كما قيل- صاحب الأخدود. فاختار الحسن (ذو نواس) منها، وكناه خلف به، فغلبت هذه الكنية على كنيته الأولى (وهي: أبو علي). هو الحسنُ بنُ هانئ بن الصباح، وتحديداً في باستان ماترد، وهي تتبع خوزستان، وهو إقليمٌ يقعُ في جِهة الغربِ من إيران على حدودِ العراقِ. ويُذكَرأنّ المصادر التاريخيّة لم تتّفق على تاريخِ ولادتِه؛ حيث ذكرت بعضُ المصادرِ أنّه وُلِد في مئةٍ وواحدٍ وأربعين للهجرة، أمّا نشأتُه فكانت في البصرةِ حيثُ انتقلَ إليها، وشبَّ فيها، وأمِّه الفارسيّةِ فترةً صغيرةً من الزمن في مدينةِ البصرة، وأرسلته أمُّه إلى عطّارٍ في أسواقِ البصرة؛ ومن هناك انطلقَ إلى مجالسِ الأدبِ. نبذة عن حياة أبو نواس: والذي تعلّم منه اللُّغةَ، وضروبَ العلمِ، وخلف الأحمر، فسار على نهجِهم في التهتُّك، كما أنّه درسَ عنهم التُّراثَ العربيَّ، وقِيلَ إنّه درسَ في البصرة القرآنَ، والحديثَ، وإنّه قضى ما يقاربُ السنةَ في الصحراءِ يتعلّمُ من البدوِ قواعدَ اللُّغة الصحيحةِ. أمّا عن معرفةِ أبي نواس ووالبة بن الحباب، واصطحبَه معه إلى الكوفةِ، وقال إنّ أحلامه، بدء يختلِطُ بالبرامكة، وبآلِ الربيع، إلّا أنّه لم يلبَث إلّا أن زجّ به الرشيدُ في السجن؛ وكان خلالَ إقامتِه مع هارون الرشيد قد تعلَّق ببعضٍ من جواري القصرِ الجميلات اللواتي كانت له معهنَّ قصصٌ كثيرةٌ، وابنهما الأمين، وعلى الرغم من ذلك، ولازمَ واليها الخصيبَ، إذ هجرَه، وعادَ إلى بغدادَ التي كان يشتاقُ إلى مجالسِها، ليلازمَه، وينظمَ الشِّعرَ له، إلّا أنّ هذه العلاقةَ لم تدُم طويلاً؛ حيثُ سجنَه الأمينُ فترةً من الزمنِ؛ والجمالِ، وكان في شِعرِه يُظهِرُ المجونَ، كما كان يُظهِر ما كانت عليه حالُ بيئتِه من استهتارٍ في فعلِ المعاصي، وعكسَ حياتَه التي أمضاها يسعى خلفَ المتعةِ. تُوفِّيَ أبو نوّاس سنةَ مئة وتسعة وتسعين للهجرة عن عُمرٍ يناهزُ أربعةً وخمسين عاماً كما وردَ في أغلبِ المصادرِ التاريخيّة،