نزول الوحي ومطلع النور : روى الإمام البخاري عن السيدة عائشة رضي اللّٰه عنها كيفية بدء الوحى و تقول : الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد، قال: فأخذنى فغطنى الثانية حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلني فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ حَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَىِ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} [العلق: 3 :1])، فرجع بها رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد فقال: (زَمِلُونى زملونى)، (لقد خشيت على نفسى)، فقالت خديجة: كلا، إنك لتصل الرحم، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل ابن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة ، فقال له ورقة: يا بن أخي، ماذا ترى؟ فأخبره رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم خبر ما رأي، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزله اللّٰه على موسى، ليتنى أكون حيًا إذ يخرجك قومك، فقال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم: (أو مخرجيّ هم؟) قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودِى،