الأدب والدراسة الأدبية رينيه ويليك - أوستن وارين أى فن ، إذا لم يكن بالضبط علما فهو ضرب من المعرفة أو التعليم . وبالطبع بذلت محاولات لإزالة هذا الفرق ، بل ينبغي ألا يدرس الشاعر الإنجليزي الكسندر بوب مالم يحاول بنفسه نظم دوبيتات بطولية ، كما عليه ألا يدرس إحدى المسرحيات الإليزابيثية مالم يكتب بنفسه مسرحية بالشعر الحر . ومع أن تجربة الخلق الأدبى مفيدة للدارس فإن مهمته مختلفة تماما ، فالواجب يقتضيه أن يترجم تجربته في الأدب إلى مصطلحات فكرية ، وأن يهضمها ويحولها إلى نظام أو خطة متماسكة ينبغى أن تكون عقلانية إذا ما أريد لها أن تكون ضربا من المعرفة . غير أنه لن يكون عندئذ إلا في مركز لا يختلف عن مركز مؤرخ في التصوير أو البحاثة في علم الموسيقى ، أو لنفس الأمر ، ومن البين أن تلك العلاقة تثير بعض المشكلات الصعبة ، فبعض المنظرين ينكرون - في بساطة - على الدراسة الأدبية أن تكون معرفة ، ويوصون بأنها -عملية خلق ثانية - إلا أن هذا يفضى إلى نتائج تبدو اليوم لمعظمنا غير ذات جدوى - كوصف باتر للموناليزا ، أو المقطوعات الممتعة عند سيموندس أو سيمونز ، ومثل هذا - و النقد الخلاق ، يدل في العادة على أنه عملية نسخ صورة أخرى لاحاجة إليها ، تكون - عادة - أدنى قيمة ،