لقمع حركات الاستقلال في الأصقاع الشرقية للإمبراطوريةيبدو أن هذا النصر قد شجعه على معاودة الحرب مرة أخرى ضدالبطالمة من أجل طردهم من جنوب الشام وفلسطين.من هزيمتهم وطردهم من فلسطين بعد انتصاره في معركة بانيون Paneion ( الشهيرة عند نهر الأردن عام 233 ق.جزء من إمبراطوريتهم وهو إقليم الشام.غير أن سياسته التوسعيه تحطمت فيما بعد بسبب عدم قدرته علىالمتوسط وهي روما.فيليب الخامس عدو الرومان الأول، كما أناللدود.وربما كان من أسباب تحالفه مع هانيبال هو محاولته إرضاءالعناصر الآرامية والفينيقية،الإمبراطورية السليوقية،كرامة العنصر الآرامي. بالإضافة إلى ذلك، كان البطالمة يقفون ضد توسعالتعاون مع الرومان. لدرجة أنهما وقعامعاهدة سرية بينهما عام 303 ق.م.؛بدت عليها مظاهر الضعف بعد موت بطليموس الثالث؛ ولاقتسام ممتلكاتهافي الشام وآسيا الصغرى وبحر إيجة. فقد كان السناتوالخامس ويتوجس خيفة من تصرفاته. فإن حملته العسكرية على إقليم تراقيا شمال بحر إيجةم. قد أثارت ضده عدوا جديدا وهو جزيرة رودس سيدة بحر ومركزه البحرى والتجاري، والتي اشتهرت بتجارتها في الغلال معموانئ البحر الأسود. كذلك أثارث هذه الحملة عليه حنق مملكة برجامون،التي كان لها مصالح تجارية في شمال الأناضول.لقد أثارت حمله أنطيوخوس الثالث على تراقيا عام 391 ق.حنق بعض المدن الإغريقيه في الأناضول مثل سمرنة ) Smyrna ( )إزميرالحالية(، فتوجهتبعض منها إلى السناتو الروماني بطلب التدخل لإجبار أنطيوخوس الثالثبالالتزام بمبدأ حرية المدن الإغريقية الذي أعلنته روما بعد هزيمتها لفيليبالخامس عام 391 ق. وإجباره على قبول صلح مهين،ودفع غرامة حرب باهظة، كان من انتهزت مناسبةلكافة المدن الإغريقية، وباتوا يحلمون بعصرذهبي، تتحقق أخيرا فيه الحرية والرخاء، تحت رعاية الرومان.من أجل مصلحة مشتركة، وهو اقتسام ممتلكات البطالمة. فكان كليهما يخشىتزايد نفوذ الآخر؛ بل أن أنطيوخوس الثالث بعث مندوبينعنه لحضور دورة الألعاب الكورنثية التي أعلن فلامينيوس فيها قرار روماوفي الوقت نفسه،نقلوا إليه تحذيرا يأمره بالانسحاب من المدن الإغريقية في آسيا الصغرى كما طالبوه بعدم التعرض للمدن الإغريقية التي لم تدخل وأن ينسحب على الفور من المدن الأخرى التيوبذلك يتضح أن توسعات أنطيوخوس في آسيا الصغرى وتراقيا قدكما أنه كشف عن موقفه المعادي للرومان،روما الأكبر هانيبال القرطاجي الذي زار أنطاكية عام 191 ق.م. ليحاول بدأت أبواق الدعاية الرومانية -التي تسبق عادة ومن جانبه، راح أنطيوخوس يحذر المدنلقد جرت محاولات لوضع صيغة تعايش ) Modus Vivendi )بين الملك أنطيوخوس الكبير والرومان، فقد كانتالأمور قد وصلت إلى نقطة اللاعودة.يطلقون الشائعات؛ بهدف إثارة الرومان وتخويفهم من نواياه التوسعية. بأن أنطيوخوس الثالث يعد العدة للقيام بحملةبحرية كبرى لإنزال جنوده عند سواحل صقلية، وأن هذا الأسطول سيعبر البحر الأدرياتيكي في الربيع؛لمهاجمة سواحل صقلية جنوب إيطاليا. وعلى هذا النحو،نقاط القوة والضعف في شخصية أنطيوخوس الكبيربين أمرائها؛ إلا أنه كان لا يتسامح أبدا مع منيخونه ويخرج عن طوعه، وخير مثال على ذلك ما قام به نحو ثورة آخايوس. بالرغم منثرائه وسطوته.ويرقص معهم رقصة الحرب المقدونية الشهيرة. فقد رفض في تحد سافر أن يسلم هانيبال للرومان بعد أن معلنا أنه لن يتخل عنه مهما كان الثمن.وفي مجال الدبلوماسية،المهارة والحكمة في موقفه من بطليموس الخامس أبيفانيس عقب الهزيمة فقد رأى أنه منأحضان الرومان، على أن تكون المهرالذي تقدمها العروس لعريسها، بينما يظل هذا الإقليم تابعا من ناحية السيادة للإمبراطوريةالسليوقية، فكان حلا معقولا أنهى به صراعا مزمنا وعقيما بين هاتينالأسرتين المقدونيتين. في نفس الوقت،وجمالها على زوجها بطليموس الخامس؛ لكى يلتزم جانب الحياد في الحربالخامس والرومان فيما بعد.علاقته المشئومة بالملك المقدوني فيليب الخامس.الأخير تصرفات حمقاء، جلبت النكبة على الإغريق الذين بادلوة العداءوالكراهية. وبمهارة شديدة استغلت روما هذه الكراهية؛ لتحقيق مآربهااليونانية، ثم إلى مياه بحر إيجة وهو نفسه الذي ورط أنطيوخوس في الدعوة لاقتسامبالإضافة إلى ذلك، لا يتفق والتقاليد الإغريقية.وأبيدوس، وسلك سلوكا أبشع مع جزيرتي ثاسوس وكيوس،الأولى في أسواق الرقيق،الإغريق بالإجماع. فقد كان رزينا بعيد النظر، يعرف كيفيكسب إلى جانبه حتى أعداءه، لذلكلم يكن راضيا في أعماق نفسه عن تصرفات حليفه المقدوني؛في مساعدته عندما كان كالثور الهائج يدمر المدن الإغريقية.حرصه على التواجد بالقرب من السواحل الشرقية للبحر الأدرياتيكي؛ حتىيهدد الرومان بأنهم لو تدخلوا في شئون المدن الإغريقية سواء في بلاداليونان، فإنه بدوره والتيأجبرها الرومان على الدخول في دولتهم. قرروا فطرحوا بل تحالفوا معها لتكوين جبهة تقف فيوجه عدوهم المشترك فيليب الخامس المقدوني،233 ق.وأنطيوخوس،وفي نفس الوقت، كان السناتو يستقبل أيضا وفودا من مدينة سمرنةعلى استقلالهم، على مدن آسيا الصغرى المختلفة، فهللوا لتلك القوة الجديدةالتي سوف تلقي طوق النجاة لهم. بعد تحالفه مع ألد وهو هانبيال القرطاجي؛للوقوف في وجه الخطر الروماني.م.،فيليب الخامس. وغزت مقدونيا،به هزيمة ساحقة في معركة كينوس كيفالاي عام 333 ق. فر هانيبال من ليلجأ إلى بلاط أنطيوخوس الأكبر في إفيسوس.مقدمات معركة ماجنيسيا الفاصلةومتشابكة الأطراف. ولم يكنالميدان، كما أن الحظ -والمعارك يلعب فيها الحظ دورا كبيرا- لم يكن في فعلى سبيل المثال، عندما علم بعبور الأسطول الروماني شرقا إلى تصدى له مدعوما بأسطولين، أولهما أسطول حلفائه Antalya ( -جنوب الأناضول إلى الشرق من جزيرة رودس- تحت سفحجبال طوروس. حيثالكمين وهو يطارد بعضا من سفن القراصنة، وكادت الدائرة تغلق عليه، لولاأن قائده تذكر فجأة أن جرار النبيذ قد فرغت، فأبحر يبحث عن مصدر يملأ وبذلك أفلت من كمين ليلي قاتل. تدخلت سفن رودس وتحول النصر إلى جانب الرومان،و د مر الأسطول السليوقي.مرمرة من وجود قوات سليوقية تحميها؛ التي كانت مليئة بمخازن السلاح والعتاد. وبقيت له ليقاوم بها حتى يحصل علىوالتصالح.لكن يومينيس ملك برجامون كان له بالمرصاد؛ لإبطال أي محاولة ولم يكن غريبا أن يقف فيليب الخامس هو الآخر مع فقد كان يطمع أن ي خفض الرومان من غرامةالحرب التي فرضوها عليه. وعلى هذا النحو،المعركة البرية الفاصلة عند ماجنيسيا.وأنهت سيطرتها على آسيا الصغرى وبحر إيجة،الشرق الأدنى ينحصر نفوذها في الشام )جنوب جبال طوروس( وفي بلادوكانت أيضا بداية وصول الرومان إلى الشرق الأدنى، وأهميته التجارية والاستراتيجية.ونظمه وطريقة الحياة فيه. لقي الملك أنطيوخوس الثالث هزيمة ساحقةقصمت ظهر إمبراطوريته. وبدأ عصر الابتزاز والاستغلال الرومانيلشعوب الشرق الهللينستي،الضعف.التقى الجيشان المتحاربان عند ماجنيسيا عام 333 ق.المعركة مبارزة بين الإمبراطورية السليوقية والإمبراطورية الرومانيةفحسب، بل كانت مباراة بين الفيلق المقدوني العتيق ) Phalanx ( وبين الفرقةلقد كان كل منهما يريد إظهار تفوقه على خصمه في الشجاعة،القدرة القتالية، فقد أقامت فيالق أنطيوخوس سدا بلغ عمقه اثنتان وثلاثون وحدة مقاتلة، يفصل بين كل منها رتل منسلاح الأفيال الهندية المدربة. وكان يتمطيها رماة سهام مهرة،والإقدام. بسبب اشتراك ملكبرجامون إلى جانب الرومان بفرقة من الفرسان، صوبت سهامها إلى رؤوس وإلى جانب وحدات الفرسان السكيثيين،المقاتلين البدو الذين يركبون الجمال السريعة،أما قلب دفاع الجيش،المتلاصقة، والتي تراوح عددها ما بين ست عشرة واثنتين وثلاثين وحدة.وكانت الفيلة الضخمة تتوسط كل وحدة منها، وتقوم مقام القلاع أو الأبراج لذلك فقد أولاها المؤرخ بوليبيوس اهتماما وأفرد لها تحليلا علميا مطولا ودقيقا.حيث سرد تفاصيل المعركة بتفصيل دقيق،ولم يذكر أبدا أن قوات أنطيوحوس كانت تعوزها الشجاعة والجرأة، إنما مما ش ل حركتها، وأضعف قدرتها علىالمناورة. بسببوجود مسافات فاصلة بين كل فرقة،العدو.للقوات المقدونية الموروثة عن التراث الحربى الإغريقي، غير أنها في مواجهتها للفرق الرومانية فأي سهم كان يطلق تجاه هذه الكتلتنيظمها وتقييد مساحتها؛ ومن ثم يؤدي إلى ش ل حركتها.وبالرغم من هذه العيوب، فقد واجهت الفرق الرومانية من جانب واصل بوليبيوس توجيه النقد إلى بأنها كانت تقاتل دون غطاء دفاعي من الفرسان،أدت إلى إضعاف الفيالق المقدونية،مواجهة الفرق الرومانية المتطورة التي تعتمد على المشاة ذات الحركة والتي تسمح بالكر والفر.كذلك لم يفت بوليبيوس أن يوضح أن من بين أسباب هزيمةأنطيوخوس الثالث، مثل قوات يومينيس ملك برجامون، تلكالبرية والبحرية، التي كانت تسيطر على طرق التجارة في آسيا، حتى ولوأدى ذلك إلى التعاون مع الرومان. فقد أغروه بمقاتلة فرسان غريمه يومينيس ملكبرجامون. وقد اشتبك أنطيوخوس مع هذه القوات الإغريقية، فاندفع علىرأس مجموعة من فرسانه يطاردها، حتى سحبته بعيدا عن قواته التيأضحت بلا غطاء دفاعي يحمي ميسرتها. لكي ثم انهالت جنوده عليها بالحراب والسهام من كل جانب،بها خسائر فادحة بسبب تكدسها، واضطرتها إلى التقهقر في فوضى.فهاجمت الفيلة محدثة حالة هرج ومرج وخسائر خلال عملية الانسحاب.معتقدا أنه قد شفى غليله بتشتيت شملها،والعربات الحربية ال م حطمة.الفيالق المقدونية الشهيرة؟العسكرية الموروثة، فكانت تحرص على إناقة مظهرها وزيها العسكري،المتحركة،بعد أن تمالك أنطيوخوس نفسه من هول الهزيمة،العتيقة سارديس، ثم عاد إلى العاصمة السليوقية أباميا ) Apamea (، ومنم. في أباميا على شروط الرومان،نهاية لأحلامه التوسعية. وطبقا لشروط السلام مع الرومان،لقد أجبرت روما -بمقتضى صلح أباميا- أنطيوخوس الأكبر علىتسليم أفياله المدربة،غريمه يومينيس ملك برجامون،أسطوله، بعد أن أخذت عليه تعهدا بتحديدالمدى البحري لإبحار سفنه. ونتيجة لذلك؛هيمنتها على بحر إيجة، مما نتج عنه عودة القراصنة لتهديد السفن التجارية،مما أحدث خللا في النشاط التجاري في البحر المتوسط.إلى جانب سلاح الأفيال، ورث يومينيس أغلب ممتلكاتالإمبراطورية السليوقية شمال جبال طوروس كمكافأة له لتعاونه معالرومان. لكن يومينيس رأى بعينيه الثمن الباهظ الذي ت كلفه فرض الهيمنةعلى المدن الإغريقية، ففضل أن يطبق مبدأ الحرية لكافة المدن الإغريقية،ومن المؤسف أن روما قد تغيرت سياستها تجاه الإغريق بعدفقد أصبح شعب برجامون بغيضا في عيون الرومان،خرج خاسرا بعد أن فقد سيطرته على بحر إيجة،ديلوس إلى سوق دولية لتجارة الرقيق، التي ك سدت تجارتها.واختفاء هيمنة السليوقيين البحرية، أن اختل الأمن في بحر إيجة وشرقالبحر المتوسط، فغدا وكرا وملاذا للقراصنة،فقد كانت كل من رودس والإمبراطورية السليوقية تحافظان بشدةالبحرية.انقلاب موازين القوى. وبين ما يجري في الممالك وكان يتمنى أن ي صلح الرومان بمبادئهم ومثلهم العليا هذهالممالك. وتحول الرومان من البساطة والتقشف، إلى الجشع وانتشر جامعو الضرائب،