أنواع المقالة الذاتية : ومن أهم ألوان المقالة الذاتية : المقالة الدينية ، ثانية - المقالة الموضوعية : تختلف المقالة الموضوعية عن المقالة الذاتية –كما أشرنا سابقا - في أن أكثر اهتمام كاتبها يتجه إلى موضوع المقالة بصفة أساسية ، أيا ما كان ذلك الموضوع علمية أو اجتماعية أو تاريخية أو فلسفية أو أخلاقية . وهذا الاهتمام بالموضوع لا يعني اختفاء جوانب الذاتية تماما على اعتبار أن الوصف بالموضوعية معناه : التجرد والحياد في الرأي والموقف ، " غاية الأمر أن كاتب المقالة الذاتية يعنى بحق نفسه والتعبير عنها كما تريد قبل المتلقين ، الفرق بين المقالة الذاتية والموضوعية : يمكن إيجاز الفروق الأساسية بين المقالتين الذاتية والموضوعية فيما يأتي : " المقالة الذاتية تعنى بإبراز شخصية الكاتب ، بينما تعني المقالة الموضوعية بتجلية موضوعها بسيطة واضحة خالية من الشوائب التي قد تؤدي إلى الغموض واللبس . لا يضبطها ضابط ، هو رغبة الكاتب في التعبير عن شيء ما ، وقد يكون الشيء تأملاته الشخصية في الحياة والناس فيكتب مقالة ذاتية ، وقد يكون موضوعة من الموضوعات فيعمد إلى المقالة الموضوعية " ( 1 ) . هذا ظهور المقالة الموضوعية وأسباب انتشارها : منذ أواخر القرن التاسع عشر أخذ رجال الأبحاث العلمية في شتى الميادين يعملون على نشر نتاجهم العلمي على الناس في مقالات تعتمد أولا : على مقومات المقالة الأدبية ( أو الذاتية ) ، ثم ما لبث هؤلاء الكتاب أن تحولوا شيئا فشيئا إلى المقالة الموضوعية ، وربما يرجع ذلك إلى الأسباب الآتية : 1- انتشار الصحف والمجلات المتخصصة في ذلك الحين حتي شملت فروع العلوم المختلفة الطبيعية والإنسانية ( ۲ ) . ۲ - طغيان النزعة العلمية واتجاه رجال الأبحاث العلمية إلى الاستعانة بالمقالة في دراسة الموضوعات التي يعرضوها ، والتعبير عنها بأسلوب أدبي رصين . الطابع العلمي والإيقاع السريع للعصر مع الحاجة إلى معالجة الموضوعات والقضايا في وقت لا يتسع للتفصيل والإسهاب . 4- ظهور القضايا الاجتماعية والسياسية والفكرية ذات الصلة الوثيقة بحياة الناس - واختلاف آراء النقاد حولها - جعل المقالة الموضوعية هي اللون الأدبي الذي يسعف وأحمد أمين ، ثالا - المقال الصحفي هو المقال الذي ارتبط بالعمل الصحفي منذ نشأة الصحافة في الوطن العربي ، يعالج الأفكار ، يختلف طولا وقصرا ، وتتعد أنواعه . ب - العمود الصحفي " المقال العمودي " . مقالة الرأي . أو الحزب ، أو الجهة التي تصدر الصحيفة ، وغالبا ما يكون رئيس التحرير ، الفكرة المثيرة والحقائق والشواهد المؤكدة للفكرة ، والعمل على بلورته . وتشويقه إلى متابعة القراءة . 4 - النزوع إلى الاستمالة والتوجيه ، ومخاطبة الرأي العام . ب- العمود الصحفي " المقالة العمودية " . وهي تعبر عن کاتبها وتعكس شخصيته واهتمامه وثقافته وتؤدي دورا إعلاميا وصحفيا لا سبيل إلى " المادة الصحفية التي تتسم دائما بطابع صاحبها أو محررها في أسلوب التفكير وأسلوب التعبير . وتنشر بانتظام تحت عنوان ثابت وتوقيع ثابت هو توقيع المحرر " ، وسواء أكان النشر يوما أم أسبوعيا . تخصص لها معظم الصحف والمجلات صفحة أو صفحتين ، لكنها لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة أو المجلة ، أو اجتماعية مثار الاهتمام من قبل الرأي العام ، موضوعات مختلفة ، أو دراسة مستقصية لظاهرة . ومحمد سلیم العوا ، وأبو عبد الرحمن بن عقيل ، وعبده زايد ، د - مقالة المتابعة " أو التغطية الصحفية " . وتسمى ( التحقيق الصحفي ) وهي مقالة تتناول ظاهرة معينة من جوانب متعددة ووجهات نظر مختلفة أو متباينة ، أو شهود الواقعة وأطرافها وفقا الطبيعة الموضوع مع التعقيب أو التحليل والاستنتاج ، وأسلوب العرض الموسع المستقصي هو أنسب الأساليب لهذا النمط التحقيقات . منا ثانيا- رواية الحدث من زاوية المتابعة الشخصية مع الرصد الدقيق ، ومحاولة النفاذ إلى الخبايا والأسرار ، وأسلوب السرد والقصة هو أكثر الأساليب ملاءمة لمثل هذا النوع من التحقيقات ، ويعتمد على موهبة الكاتب في استنطاق التضاريس المكانية أو المشهدية ، كيف تكتب تحقيقا صحفيا . لا تختلف خطوات التحقيق كثيرا عن خطوات كتابة المقالة بشكل عام ، ولكن صاحبها يتميز بشيء من يقظة الحاسة الصحفية ، ويعتمد على جمع الحقائق اللازمة بدلا من وهناك استفتاء وأحاديث بحری ، ورصد خاص ، إذ لا بد أن يخدم التحقيق أهدائا معينة تتعلق بالصحيفة و بالفكرة التي يهدف إلى جلائها . الفرق بين المقال والخاطرة : على الرغم من التشابه الكبير بين المقال والخاطرة إلا أن ثمة أوجه اختلاف صريحة بينهما . -1 فهي -۳ الخاطرة فكرة عارضة طارئة ، ومجرد لمحة ، أما المقالة مجال يتسع للأخذ والرد . ۲- لا تحتاج الخاطرة إلى الأسانيد والحجج القوية لإثبات صدقها . الخاطرة أقصر من المقال . الخاطرة تكون عادة بلا عنوان ، تخلو الخاطرة من التقريرية وتقوم على الانفعال الوجداني ، -1 تعد المقدمة والعرض والخاتمة في المقال أمور مهمة ، وفي الخاطرة يكفي العرض -V يغلب على الخاطرة رسم الصور والكثافة الشعورية ، في حين تخلو المقالة من ذلك .