لفهم الفعل الإجرامي، يجب دراسة الموقف الإجرامي الذي أدى إليه، والذي غفل عنه علماء الجريمة. تفاعل الشخصية مع الموقف يُسهم في التنبؤ بارتكاب الجريمة. يصنف الموقف الإجرامي بعدة عوامل: شدته (خطير: مرتبط بقيم أصيلة كجرائم الشرف، أو أقل خطورة: مرتبط بفساد النظم والإجراءات)، قوته (إيجابي: يدفع للجريمة كشهوة جنسية، أو سلبي: كوقت فراغ وضعف الحالة المزاجية)، نمطه (إجباري: دون إعداد مسبق، أو اختياري: بخطة مدروسة)، وعوامل مؤدية إليه (داخلية: انفعالات شخصية كغيرة عمياء، أو خارجية: كضعف تأمين المسروقات). قد يتداخل تصنيف هذه العوامل، فالموقف قد يكون خطيراً وإيجابياً وإجبارياً بسبب عوامل خارجية، مثلاً. الهدف من هذا التصنيف هو دراسة الصور المختلفة للموقف الإجرامي.