عالِم اجتماع ومؤرخ، ولد "كارل ماركس" في أيار من عام 1818م، لكنها اعتنقت الديانة المسيحية فيما بعد، لأن قانون روسيا كان معاديا لليهودية. كارل ماركس كان فيلسوفا واقتصاديا وناشطا سياسيًا وناقدا اجتماعيًا ألمانيا، بداياته: وأنهى حياته الجامعية في جامعتي "بون" و"برلين"؛ إذ درس الفلسفة، وقدم أطروحته الجامعية عن (المقارنة بين فلسفة أبيقور وفلسفة ديمقريطس)، فقد كان يطمح للحصول على منصب أستاذ جامعي، لكن لم يتحقق ذلك بسبب السياسة الرجعية التي كانت تسلكها حكومة "بون"، ومن ثم توجه إلى العمل في الصحافة، ودخل في صلب المشكلات السياسية والاجتماعية. وأصبح في عام 1842م محررا في جريدة (الجريدة الرينانية)، وما لبثت أن أمرت بإيقافها في آذار 1843. تزوج "كارل ماركس" من صديقة طفولته "جيني فون ويستفالن" التي خطبها منذ كان طالباً، وفي ذات العام انتقل "ماركس" للإقامة في مدينة "باريس"؛ إذ تعاون مع "أرنولد روغه" وأصدرا معاً مجلة "راديكالية" تحت اسم (الحولية الألمانية الفرنسية)، انتقد من خلالها ماركس كل ما هو كائن، ووجه نداء إلى كل من الجماهير والبروليتاريا، وتوقفت بعد ذلك بسبب خلافات نشبت بين "ماركس" و"روغه". انخراطه في الحياة الثورية: وصل "فريدريك إنجلز" في عام 1844م إلى "باريس"، وقد تحدث ماركس عن هذا المذهب في كتابه "بؤس الفلسفة" في عام 1847م، وناضل كل من "ماركس" وصديقه "إنجلز" ضد نظريات الاشتراكية البرجوازية الصغيرة، وصاغا معا نظرية الاشتراكية البروليتارية الثورية (الشيوعية إذ يعرض المادية المتماسكة، ودور البروليتاريا الثورية، ثم ذهب إلى باريس، إذ أصدر (الجريدة الرينانية الجديدة)، ولكن القوى المعادية للثورة التي انتصرت نفت ماركس مجدداً؛ وطرد منها أيضاً، ومن ثم ذهب إلى لندن التي استقر فيها حتى مماته. أعمال كارل ماركس وإسهاماته: لكن ثمة مجموعة من الأعمال الرئيسة مثلت نقطة تحول هامة في حياته أولاً وفي العالم ثانياً، وقالا في بدايته: (إن الشيوعيين قد آن لهم أن يعرضوا أمام العالم كله طرائق تفكيرهم، واتجاهاتهم، وأن يواجهوا خرافة شبح الشيوعية ببيان من الحزب نفسه). 2. مساهمة في نقد فلسفة الحق لـ "هيغل": وعندها سيتلاشى الدين. يبدو أن ثمة شيئين من الاغتراب يشِيئان هذا الدين، مع أن ماركس لم يحدد ذلك بدقة، والثاني الحاجة البشرية إلى تأكيد جوهرها الطائفي، وبنظر "ماركس" البشر موجودون بوصفهم مجتمعاً تربطه بغيره مجموعة من العلاقات الاجتماعية والاقتصادية، لكن يرى "كارل ماركس" أن كلّا من الدين والدولة يمكن تجاوزها عندما يستطيع الإنسان إقامة مجتمع حقيقي يقوم على أساس المساواة الاجتماعية والاقتصادية. 3. في المسألة اليهودية: وضح ماركس هنا موقفه من الليبراليين الراديكاليين، والمثال المعاصر الذي يبرهن على ذلك هو الولايات المتحدة، والملكية العامة، والملكية الشيوعية، وتخلل هذه المخطوطات شرح ماركس للمعاناة الموجودة في النظام الرأسمالي؛ وهي: إذ يبعد صانعه عنه بمجرد الانتهاء منه. • النشاط الإنتاجي؛ هو النشاط الذي يعد بمنزلة عذاب للعامل. وليس وفقاً للطبيعة البشرية. لقد حاول ماركس في هذه المخطوطات الاقتصادية والفلسفية إثبات أن المفاهيم الاقتصادية البرجوازية (الأجور، الربح، 5. أطروحات عن "فيورباخ": لكن الهام هو تغييره)، وتناولت هذه الأطروحات رد ماركس على الفلسفة التي كانت قائمة في عصره، فكانت الأطروحة الأولى وهي الأكثر شهرة رداً على كل ما هو مادي ومثالي، وتناولت الأطروحة الثالثة الثورة، 6. الأيديولوجيا الألمانية: عمل كل من "ماركس" و"إنجلز" في الأيديولوجيا الألمانية على توضيح المقدمات المنطقية للفكر المادي، فقد أكدوا أن البشر هم كائنات منتجة يجب عليهم إنتاج سُبل عيشهم لتلبية حاجاتهم المادية، ومن ثم تلبية هذه الحاجات سوف تولد حاجات جديدة مادية واجتماعية، وتنشأ أشكال جديدة من المجتمع تقابل حالة تطور القوى البشرية المنتجة. 7. رأس المال: هو العمل الرئيس لـ "ماركس" والأكثر شهرة وقراءة، واشترط لإنتاج السلعة وجود السوق والتقسيم الاجتماعي للعمل، كما تحدث خلاله عن نظرية (قيمة العمل) التي تتكون من مرحلتين: فإنه لا بد من وجود "شيء ثالث متجانس بنفس القدر مع كليهما"؛ إذ يمكن إحالتها إليه. وهذا الشيء بنظر ماركس هو العمل، فهو العنصر الوحيد المشترك المعقول. إسهامات كارل ماركس في علم الاجتماع: قدم كارل ماركس إسهامات هامة ومؤثرة في علم الاجتماع، على الرغم من أنه لم يعتبر نفسه عالم اجتماعا في حياته، فإن أعماله قد وضعت أسساً نظرية للتحليل الاجتماعي الذي يستكشف العلاقات بين الاقتصاد، 1. المادية التاريخية: التي تجادل بأن الظروف المادية والاقتصادية هي التي تشكل بشكل أساسي التاريخ والمجتمعات البشرية، 5 2. الصراع الطبقي: ماركس أكد على أن التاريخ الإنساني محكوم بصراعات بين الطبقات الاجتماعية المختلفة، وهو ما يعتبر عنصرًا أساسيًا في تطور المجتمعات. لقد أوضح أن الصراع بين الطبقة البرجوازية (أصحاب وسائل الإنتاج) والطبقة البروليتاريا (العمال) هو المحرك الأساسي للتغيير الاجتماعي. 3. نظرية القيمة الفائضة: حيث يجادل بأن قيمة البضائع تأتي من العمل، وأن الربح يتولد من استغلال العمال عبر دفع أجور أقل من قيمة ما ينتجونه. 4. الأيديولوجيا والهيمنة الثقافية: نااقش ماركس كيف تستخدم الأفكار والقيم في المجتمعات الطبقية للحفاظ على سيطرة الطبقات الحاكمة، من خلال الهيمنة الثقافية وتشكيل الوعي الاجتماعي. 5. نظرية التحول الاجتماعي: حيث تسعى الطبقة المضطهدة للإطاحة بالنظام القائم وإقامة مجتمع أكثر عدالة ومساواة. أهم إسهامات كارل ماركس النظرية: قدم كارل ماركس العديد من الإسهامات النظرية في مجالات الفلسفة، الاقتصاد، من أبرز هذه الإسهامات: وهي طريقة لتحليل الظواهر الاجتماعية والاقتصادية، ماركس اعتبر أن التاريخ يتقدم من خلال سلسلة من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تحدث ضمن ظروف مادية محددة. القانونية، الثقافية)، 4. الثورة البروليتارية والنظرية الشيوعية: هذه الأفكار كان لها تأثير عميق على تطور السياسة العالمية، وخاصة خلال القرن العشرين، أهم أفكار كارل ماركس: قدم العديد من الأفكار التي كان لها تأثير عميق على الفكر السياسي والاقتصادي العالمي. 1. تطوير نظرية المادية الجدلية، وأوضح أن التغييرات في الطريقة التي تنتج بها السلع والخدمات (قوى الإنتاج) تقود إلى تغييرات في العلاقات الاجتماعية (علاقات الإنتاج). ويؤدي إلى دورات متكررة من الأزمات الاقتصادية. ألف "ماركس" نحو 100 مجلد وكتاب، تناول خلالها معظم القضايا والمفاهيم، وفيما يأتي سنلخص أهم القضايا التي تناولتها تلك المجلدات: 7 1. نظرية الصراع الطبقي: وقسَّم المجتمع إلى طبقتين: الأولى هي الطبقة البرجوازية المالكة، وبسبب وجود الطبقة التي تملك وسائل الإنتاج، أي باختصار المضطهدون والمضطهدين كانوا في تعارض دائم، وكانت بينهم حرب مستمرة، تارة ظاهرة، وتارة مستترة، وأوجد ظروفاً جديدة للاضطهاد، هو أنه جعل التناحر الطبقي أكثر بساطة، إلى طبقتين كبيرتين العداء بينهما مباشر: هما البرجوازية، والبروليتاريا". 2. نظرية القيمة في الاقتصاد: القيمة هي المحرك الأساسي للاقتصاد، أما القيمة التبادلية فهي مبادلة عدد من القيم الاستعمالية من نوع ما بعدد من القيم الاستعمالية من نوع آخر. الإقطاع، الاشتراكية، 4. الاغتراب: وتحدث عن أربع أشكال من الاغتراب، اغتراب جوهر العمل عن المنتج، اغتراب البشر عن بعضهم بعضاً. 5. الدولة: 6. الدين: يمنعهم من الثورة، 7. علم الاجتماع: موجود لتوصيف الصراع الطبقي في المجتمع، والوعي الاجتماعي؛ إذ يقول ماركس: "ليس وعي الأشخاص هو الذي يقرر وجودهم، أقوال كارل ماركس: ترك لنا كارل ماركس الكثير من التصريحات والأقوال التي تلخص فلسفته وأفكاره، إليك بعض من أشهر هذه الأقوال: • الفقر لا يصنع ثورة؛ • أي فئة تطمح إلى الهيمنة يجب عليها أولا التمكن من السلطة السياسية لتمثل بدورها مصالحها الخاصة كأنها المصلحة العامة. • إنتاج كثير من الأشياء المفيدة، • الذي لا يعرف التاريخ محكوم عليه بتكراره. لمعرفة مقدار تقدم أو تخلف أي مجتمع ما عليك سوى معرفة مكانة المرأة لديهم. • يمكن قياس التقدم الاجتماعي بالضبط من خلال الوضع الاجتماعي للجنس العادل، بما في ذلك الجنس القبيح.