ونمت تجارة اللؤلؤ في دبي حتى أصبحت من أهم مناطق تجارة هذه المادة النفيسة في الخليج وتعامل تجارها العرب والهنود مباشرة مع أقرانهم في بومباي التي كانت آنذاك من أشهر أسواق تسويق اللؤلؤ الخليجي ومنها كان يشحن إلى أوروبا وأدت الأهمية التي تمتعت بها دبي في ما يتصل بتجارة اللؤلؤ إلى انتعاش اقتصادها فصارت مركزاً مهماً من مراكز استخراج اللؤلؤ وتسويقه في المنطقة لذا كان طبيعياً أن تتأثر أكثر من غيرها بانتكاس الطلب على اللؤلؤ الطبيعي خلال فترة الكساد الذي ضرب المنطقة بأسرها في الثلاثينات من القرن العشرين وأثر بشكل سلبي وكبير على تجارة المنطقة وأدى إلى ظروف معيشية قاسية منهكة في دبي وسائر الامارات ودول الخليج نتيجة الركود العميق الذي أصاب اقتصادات دول العالم فخسرت الحركة لكن تطرأ أحياناً ظروف معينة تفاقم الكساد وتعمق ركوده وربما استمر سنوات طويلة مثلما حدث في شأن تجارة اللؤلؤ في الخليج نتيجة أسباب عالمية مرتبطة بتفاصيل كثيرة عن الكساد التجاري الذي خيم على أوروبا واميركا في أوائل الثلاثينات من القرن العشرين وتأثرت بسببه بشكل مباشر وقوي تجارة اللؤلؤ في منطقة الخليج . وبنية تحتية متطورة تجمع بين الجودة والتكلفة الاقتصادية الفعالة والحد الأدنى من وبين السلبيات والإيجابيات في الصحافة أفضل دائماً أن أقرأ في السلبيات حسن النية فالإيجابيات يعرفها الجميع ولا حاجة لتذكير الناس بها لكن الكتابة عن السلبيات تنبه المسؤولين وأصحاب القرار إلى الخطأ فيسارعون إلى تداركه وتصويبه. ويخرج في صورة قانونية سليمة ما يحدث للذهب بعد خروجه من حدود الإمارة لم يكن مسؤولية الإمارة بريطانيا ظلت في الإمارات حتى عام ١٩٧١ وبحثت في الشكاوى من تهريب الذهب لكنها لم تطلب وقف تجارته في أي وقت من الأوقات لأنها وجدت أن التعامل به نظامي . ويجب أن يعرف الجميع أن العامل الحقيقي الذي أخرج دبي من الأزمة الخانقة التي عصفت بها بعد انهيار تجارة اللؤلؤ لم يكن الذهب آنذاك ولم يكن النفط بعد ذلك ولم تكن أي مادة أخرى بل الرؤية المستقبلية التي أتقن حكام دبي صياغتها وأصروا على .