أولاً نشأة المفهوم: ترجع جذور مفهوم جودة الحياة إلى الفلسفة اليونانية القديمة عند أرسطو حيث كان ينظر لهذا المفهوم من وهي أن يكونوا سعداء. كما يرجع استخدام مفهوم نوعية الحياة )Life Style( إلى عالم الاجتماع التي تتاح لهم في المجتمع. وت ازيد الاهتمام بمفهوم جودة الحياة بشكل واسع في النصف الثاني من القرن العشرين بعد الحرب العالمية الثانية، فبعدمعاناةالشعوبوالأفاردمنويلاتالحروبوآثارهاالوخيمةأصبحالتركيزعلىتوفيرالظروف الاجتماعية والاقتصادية الجيدة وتحسين نوعية الحياة. وفي عام 1946م قدمت منظمة الصحة العالمية مفهوماً واسعاً وشاملاً للصحة، وتم استخدام مصطلح جودة الحياة (Quality of Life) لأول مرة عام 1964م في خطاب ألقاه الرئيس الأمريكي ليندون جونسون حين صرح أن "النمو والأهداف الاجتماعية لا تُقاس بمي ازن البنوك، وأن المجتمع لا يهتم بكمية السلع بل بنوعية وجودة حياة أفارده". وفي بداية الثمانينات وصولاً إلى التسعينات من القرن الماضي، ومع الانتشار السريع لمفهوم الجودة وتأكيدها، وظهور جودة المدخلات والمخرجات، كان أحد نواتج تلك الثورة زيادة الاهتمام بدارسة مفهوم جودة الحياة في المجالات السابقة. ثانيًا: تعريف جودة الحياة: وذلك لعدة اعتباارت أهمها: ًً عليهم، وعرفوه من وجهة نظرهم المتخصصة، فاستخدام المفهوم لا يرتبط بمجال معين من مجالات الحياة، بل هو موزع بين الباحثين والعلماء على اختلاف تخصصاتهم واهتماماتهم البحثية.  مفهوم جودة الحياة من المفاهيم المحيرة نظ ار لاستخدامه في كثير من المواقف المختلفة والمجالات المتعددة، ً فيمكن أن يشير إلى الصحة أو السعادة والرفاه أو تقدير الذات أو الصحة النفسية، ويمكن أن يرتبط بمجالات مادية كالمستوى الاقتصادي والنفوذ الاجتماعي أو المهني.  مفهوم جودة الحيااااااااة يتيير بتيير الزمن وتيير ظروف الفرد والمرحلة العمرية التي يمر بها، لجودة الحياة) تحمل معا ٍن متعددة في المواقف المختلفة، والطفل يرى السااااااااعادة في ل بة يحصاااااااال عليها. لاتوجدنظريةمحددةلجودةالحياةينطلقمنهاهذاالتعريف، فمعظمالدارساتينقصهاالمنهجالواضحفي قياس هذا المفهوم،  مفهوم جودة الحياة تحدده بعض المتيي ارت الثقافية، ومع ذلك يمكن أن نورد مجموعة من أشهر تعريفات جودة الحياة فيما يلي: وماادى تطااابق (أو عاادم تطااابق) ذلااك مع أهدافه وتوقعاته وقيمه واهتماماته المتعلقة بصااااااااااااااحته البدنية وحالته النفسااااااااية، ومسااااااااتوى اسااااااااتقلاليته، وعلاقاته الاجتماعية، وعلاقته بالبيئة بصفة عامة". 2) تعرف منظمة اليونسكو جودة الحياة بأنها "كل جوانب الحياة كما يدركهاالأفارد، 3) وعي الفرد بتحقيق التوازن بين الجوانب الجسمية والنفسية والاجتماعية للوصول إلى الرضا عن الحياة والاستمتاع بها. 4) درجة تلبية احتياجات الفرد النفسية والاجتماعية والعقلية والجسمية وفقاً لتقييم الفرد الذاتي لمستوى الخدمات المقدمة له في شتى مجالات الحياة وأثر ذلك على سعادته ورضاه عن حياته في سياق أنظمة وقيم المجتمع الذي ي يش فيه. 5) رضا الفرد عن نفسه، وعن أدائه، والإحساس بحسن الحال، وإشباع الحاجات والرضا عن الحياة، إلى جانب الصحة الجسمية وإحساسه بالسعادة، وصولاً إلى عيش حياة متناغمة متوافقة بين جوهر الإنسان والقيم السائدة في مجتمعه. 4 إلا أنها إجمالاً مستمدة من تعريف الصحة العالمية لجودة الحياة. إلا أنه يظهر الاتفاق على أنه مهشر لإشباع الحاجات لتحقيق التوازن النفسي والرضا والاستم ارر كما أن التفاؤل هو النظرة الإيجابية للحياة والإقبال عليها، والاعتقاد بدلاً من حدوث الشر أو الجانب السيء منها. أما مفهوم الرفاه فهو يشيرإلىالحالةالعامةللرفاهيةوالارحةوالرخاءوالسعادةالتييشعربهاالفردأوالمجتمع.