َه على م وهو يعلم أن عليه أن يحتسيها، اآلن عاد الصبي - ّ ها الشيخ«. أي ًّ »حظ ً ا سعيدا«. َهما في وتديهما، َي المجداف ْن ٍ إلى األمام ضغط على طرف وبانحناءة ِّ في الماء، وراح يجدف خارج ِقة من شواطئ أُخرى إلى ع ثم وأَ َخذ ّ الش ْ يخ يسمع ولوج مجاديفها في الماء ودفعها له، ْ رؤيت الر َّ ٌ م شخص ما في قارب، يتكل ماعدا صوت انغماس المجاديف في الماء، ّ وانتشر الصي وراح يجد ً ف بعيدا في ات والح لعينيه الوميض ُّ فيما كان يجدف في ذلك الجزء ِ ٍ انخفاض م وجود ّمك؛ ُّ ارتطامه بالجدران الم ْم، وأحيان ّ ائبة جميعها. َّ ّ يل حيث تتغذى عليه األسماك الس استطاع الش َّ يخ أن يشعر بقدوم الصباح، وبينما ُرتعش الّذي ت تناهى إلى سم وهي ترتفع في الظلمة، خاصًة ْ ّ ض المحيط، وكان يشعر باألسى للط ّ ُر الر ّ ّ وداء الض ّ ً ّ ا. وال تجد شيئ َّر ماعدا الطيور الس ا جدا، كما ّ كان يفكر دائم ّهم كانوا أولئك الّذين كانوا يستعملون يدعون ً ا، ُناف َدو ّى ع َم ما فعل تفعل غير ذلك، فالقمر يؤثِّر في البحر كما يؤثِّر في المرأة، ّ هكذا فك ّ ر الشيخ في نفسه. ولم يكن ذلك بمجهود ِّسبة إليه، ّامات الّتيار بين آونة وأخرى. البحر مستوي ُلث العمل، كان يدع الّتيار يقوم بِث اليوم سأعمل بعيدا حيث توجد مستوطنات ْل أَن ينتشر ضوء ُّ ْق خمس وسبعين قامة، ّانية على ع وكانت كل َخفي ّارة م واألجزاء الظاهرة من الصن بِ َطت من كلتا عينيها بحيث كو وكل سردينة قد ر ُّ جزء من الصن ّ ُّ ة أي ِّ ّاتئ، وليس ثم ْن أو سمكت َي تونة طازجت ُّ قد أعطاه س ْن األكثر ع ْ َ ن بالخيطي ُعلّقت ّ َ انتي ثقل، ِّدة، وعليهما ولكن َلت 48 بحيث إذا مطوي ٍ أو لمسة ض الطعم ألي ّائة قامة من َّ ّ مكة، ِّ الثالث بجانب راقب انغماس الع اآلن، ً ّ ا والشمس ٍ وأخرى. ُ ِشرق بين لحظة ُ ً خرى منخفضة ً في مستوى الماء، بعيدة عنه، وقد انتثرت عبر الّتيار، ثم ًا، وعندما أشد لمعان َّها آلَ ّ مته بحد ِّ ة، فراح يجدف دون أن ينظر إليها، ّا يستطيعه وقد حافظ عليها مستقيمة أكثر مم ًى من مستويات ٍ ِّ آخر، بحيث كان في كل مستو الم أما الصي وكثير ّ َّ على ع َن يدري؟ رب ُ ً د محظوظا، ولكن م ومن األحسن أَن يكون المرء ً أن أكون مضبوطا، له«. ْ ّ ن من ارتفاع الشمس، اآلن وبعد ساعت كانت ثالثة قوارب فقط في ٌ ّ عنه قرب الشاطئ. َّ َي َي أنظر إليها مباشرة دون أن يغشاهما الس َّ َّ ها في الصباح مؤل بجناحيه َّماء أمامه، ْن، في الس َي األسود ثم ًة أُخرى. إن ولم ّ ُ ا كان يصطاد لو لم يكن ٍ بشكل صحيح، ثم - »دالفين، َّ رفع المجدافين إلى المركَب، في رأسها سلك ّ وخط ٌ اف متوسط تناول صن ْم ينساب من على جانب المركب، وتركها مربوطة ْم ّ ُ وضع طع ثم َّ َّ جديف ومراقبة الطير واستأنف الت ْ ّ ن الطويل -اآلن- قريب ّ َّ جه الطير مر ّ وفيما كان الش َّ يخ يراقب الطير، ُميل جناح ُ ٍجد َّ ، ٍ ً تصفيقا غير ّبته كانت الد ُّ الفين تشق الماء ٌ كبير ّا ٍ للنجاة، أم ّا يستطيع، ألن ّ األسماك الطائ َّك بسرعة فائقة«. وهي تتحر 52 ائرة وهي تنط من الماء مر ُجدية، وشاهد حركات الطير غير الم ّي، َّ ً ما ألتقط واحدة ضالَّة، ا جدا، ولكن ٍ كبيرة َُّد أن تكون وقد تكون سمكتي الكبيرة بالقرب منها، ٍ سمكتي الكبيرة في مكان ما. ِّ مثل الجبال، أَ ِ خذت الغيوم ترتفع اآلن فوق الب د خط ٌ أخضر طويل،