وتقوم الفكرة البينية الحتمية على ان الانسان خاضع للمؤثرات البيئية وبأنه سلبي التأثير في بيئته التي يعيش فيها وانها هي التي تحدد نمط حياته وفعالياته المختلفة وانه نتاج بيئته الطبيعية تتحكم فيه قوانينها . الى ان الحتمية تؤكد أن البيئة هي كل شيء في حياة الإنسان ، والجهد الانساني لا يخرج عن كونه نوعا من التفاعل السلبي مع البيئة وخضوعا الها " ( ۱۹ ) ويظهر الاثر الحتمي في العمران الريفي بشكل واضح من خلال التجمعات القروية حول مصادر المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة كما هو الحال في مناطق الواحات الصحراوية في حين يميل السكان للانتشار في المناطق الرطبة أو الممطرة .