يتناول النص أصول مقارنة اللغات، مشدداً على ضرورة أن تكون بين لغات ذات أصل واحد كالسامية أو الهندية الأوروبية أو الحامية. ويعتمد تصنيف اللغات إلى أسر على ثوابت نحوية وصرفية ومتغيرات كالمفردات والمعاني والأساليب. تُعد العربية من الأسرة السامية، وتتمّ موازنتها بأخواتها في النحو والصرف والصوت والمعجم لفهم جوانب غامضة في تاريخها. تتميز اللغات السامية بخصائص مشتركة في الأصوات والمفردات والصرف والنحو. يُعنى علم اللغة المقارن بدراسة اللغة في جوانبها كافة، ويسعى لإعادة بناء شكل اللغة الأم من خلال مقارنة لغات أسرة لغوية واحدة، سواءً حية أو ميتة، لتأصيل الظواهر اللغوية والحضارية. يُقدم النص أمثلة على ذلك كظاهرة تطابق الفعل والفاعل في اللغات السامية. بخلاف ذلك، يهتم علم اللغة التقابلي بتعليم لغة جديدة بأسهل الطرق، ويركز على لغتين من أصول مختلفة، متجنباً الأخطاء الشائعة. يُعرّف النص المنهج العلمي، ويشرح المنهج المقارن كدراسة للظواهر اللغوية في لغات أسرة واحدة، مع ذكر اكتشاف السنسكريتية كمحفز رئيسي لدراسات المقارنة في أوروبا. يُناقش النص دراسات مقارنة عربية سابقة على الدراسات الأوروبية، مشيراً إلى أعمال لغويين مسلمين ويهود في المغرب والأندلس. يُحدد النص أهداف علم اللغة المقارن في أوروبا، كالتوصل للغة الأقدم، وتصنيف اللغات، وصياغة استنتاجات حول بنية اللغة وتغيرها، مع الاعتراف بصعوبة فهم أصل اللغة. يُشرح النص طريقتي الدراسة في علم اللغة المقارن: إعادة التركيب اللغوي الداخلي والمقارن، مع أمثلة من العربية ولغات أخرى. أخيراً، يُوضح النص الفرق بين علم اللغة المقارن والتاريخي والتقابلي، مُشيراً إلى اعتماد المنهج التاريخي على المقارن، وأن المنهج الوصفي يُعد أساساً للمنهج المقارن.