تدور قصة النص حول صوتين غريبين يُوقظان صبياً كل ليلة، مما يُسبب له الخوف والقلق. يتبين لاحقاً أن مصدر الصوتين هو الحاج علي، رجل عجوز قويّ، يتّصف بالنشاط والظرافة واللسان اللاذع، يُوقظ طلاب العلم في الأزهر كل جمعة بصوت عالٍ وعصا غليظة، ليشاركهم إفطاراً وغداءً غنيين. يُظهر الحاج علي تقوىً زائفةً، فهو يغتاب الناس ويُكثر من الكلام البذيء مع الشباب، الذين يحبونه رغم ذلك ويستمتعون بصحبته. يُقدم النص صورةً دافئةً لكنها مُعقّدة للعلاقة بين الشيخ والشباب، بين الجد والهزل، بين التقوى الظاهرة والانحلال الخفي. في النهاية، يموت الحاج علي، ويُحزن طلابه لفقدانه، مُذكرين الصبي برحمته وحنانه.