## تكتيكات التفاوض في اتفاقية بريتون وودز: كانت اتفاقية بريتون وودز ساحة معركة دبلوماسية واقتصادية، استخدمت فيها الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، تكتيكات متنوعة لتحقيق أهدافها. **أبرز التكتيكات:** * **هيمنة القوى الكبرى:** فرضت الولايات المتحدة رؤيتها للنظام النقدي الدولي بفضل قوتها الاقتصادية والعسكرية، بينما حاولت بريطانيا الدفاع عن نظامها التقليدي، مستخدمة التحالفات مع دول أخرى. * **التحالفات والتكتلات:** تشكلت تحالفات بين الدول ذات المصالح المشتركة، مما زاد من نفوذها في المفاوضات. * **التنازلات المتبادلة:** أجبرت الدول على تقديم تنازلات للحصول على تنازلات أخرى، مثل موافقة الولايات المتحدة على إنشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. * **الضغط الدبلوماسي:** استخدمت الدول الضغط الدبلوماسي والتجاري لإقناع الدول الأخرى بقبول مواقفها، من خلال تهديدات بفرض عقوبات أو حجب المساعدات. * **اللعب على الخلافات:** استغلت بعض الدول الخلافات بين دول أخرى لتحقيق مكاسب خاصة. * **التوازن بين القوة الناعمة والقوة الصلبة:** استخدمت الولايات المتحدة نفوذها الثقافي والاقتصادي، بالإضافة إلى المساعدات المالية وإعادة الإعمار. * **التفاوض الجماعي والفردي:** عقدت جلسات عامة لمناقشة القضايا الكبرى، بالإضافة إلى اجتماعات ثنائية بين الدول الكبرى لتسوية الخلافات. * **التفاوض على المدى الطويل والقصير:** ركزت الدول على بناء نظام نقدي مستقر، بينما تمت مناقشة قضايا عاجلة مثل إعادة إعمار أوروبا. **فعالية هذه التكتيكات:** نجحت الولايات المتحدة في فرض رؤيتها بسبب قوتها الاقتصادية والعسكرية، حاجة الدول لنظام نقدي مستقر، وقدرتها على تقديم حوافز وتهديدات. كانت اتفاقية بريتون وودز مثالًا على التفاوض الدولي المعقد، حيث ساهمت الهيمنة الأمريكية وقدرتها على تقديم الحوافز والتهديدات في نجاح المفاوضات.