تحدثنا المسرحية عن عائلة الزباري وكيف عصفت بهم أحلامهم في جمع الثروات وبناء البيوت كل حسب تفكيره وطباعه وما مر به من تجارب ، تاركاً خلفه ابنته الوحيدة ذات الستة عشر ربيعاً وحيدة، تصارع ويلات التمزق بين الأم والأب فتارة تتركها أمها لتنفصل عن والدها ، وعندما تنقطع أخباره لمدة خمسة أعوام تبدأ أطماع خالها في البيت الكبير فيرجعها لبيتها مصطحبا القاضي لإقناعها بالزواج من ابنه معتقدا أنها سترفض الزواج من ابن عمها ، ولكنها تخيب ظنه وتقتنع بكلام القاضي وتتزوج من ابن عمها ، وتقضي معه عامين كانت ثمرته زباري صغير ، ويتركها وحيدة مرة أخرى وفريسة لجشع وطمع خالها حيث يظهر الخال مرة أخرى بعد مرور عشر سنوات على رحيل الزوج طمعا في بيت ابنة أخته مصطحباً معه ابن القاضي ليقنعها بإعادة ما قامت بإعطائه من البيت لإمام المسجد والارملة المنكوبة والمغني الضرير، ولكنها تتصدى لخالها بكل قوتها، فتعجب هيلة بنزاهة ابن القاضي وتعرض عليه الزواج بشرط أن يصطحبها لبيت الله، وهنا ترحل هيلة تاركة ابنها محمد وحيدا ليواجه خالها الجشع الطامع في البيت ليظهر مرة أخرى بعد عشر سنوات أخريات ليحاول الاستيلاء على البيت مرة أخرى ، ولكن يتصدى له محمد الزباري الصغير فيحاول استمالته بأن يضع يده بيده ليطرد الامام والمغني والارملة ولكن يرفض الزباري الصغير متذكرا كلمات أمه أن البيوت بكثرة أنفاس ساكنيها ودفء وجودهم مجتمعين ،