التلقي من خلال العلاقة القائمة بين النص والقارئ، و أكد على دور المتلقي في تحيين المعنى وجعله جزءا من مكتسباته القبلية والبعدية، وتلعب الظاهراتية دورا مهما في صياغة أهم المفاهيم التي دعا إليها أعلام نظرية التلقي، حيث ”دعا نقاء القراءة و جمالية التلقي في منتصف العقد السابع من هذا القرن إلى تفاعل القارئ والنص إعادة لثنائية الذات و الموضوع الظاهراتية. التي أعانتهم على وضع قواعد لتقبل النصوص وتأويلها‟[12]. و أبرز المفاهيم الظاهراتية المؤثرة في نظرية التلقي مفهوم التعالي والقصدية ودورهما في تنمية العلاقة بين الذات المتلقية والبنية النصية. ”ويبدو مفهوم التعالي هو النواة المهيمنة في الفكر الظاهراتي، وقصد به «هوسرل» أن المعنى الموضوعي ينشأ بعد أن تكون الظاهرة معنى محضا في الشعور، ومعنى هذا أن عملية البحث عن المعنى تكون في العوامل الداخلية للذات الإنسانية،