العوامل الخارجية لإلجرام ويطلق على هذه العوامل أيضا العوامل " البيئية ". وهيأهميةال تقل عن تلكالثابتةلدراسةالعوامل الداخلية، فإذاكانتالعوامل الداخليةتفسر إجرام بعضاألفر اد، فكذلك العوامل الخارجيةقد تفسر إجرام طائفةأخرى، إجرامهم. اوال:ً العوامل الطبيعية تؤثر الظروف الطبيعيةبصفة عامةفي السلوك اإلنساني، لكن الذين يعنينا في هذا املجال هو تأثير املناخ على ظاهرة اإلجرام. تأكيد الصلة بين المناخ وظاهرة اإلجرام: عني جيل الرواد من علماء اإلجرام بدراسة أثر االختالف في درجة الحرارة على نوع اإلجرام، الختالفالدول، تأن ظاهرةاإلجرام تختلفتبعا :1 اختالف اإلجرام بين الدول: إن هذا االختالفاملؤكد ال يصحالتعويل عليهللقول بارتباطهذا االختالفبالظروفاملناخيةالسائدة فيكل دولة. ظروفاملناخ وحده، بل تمتد إلىالظروفالسياسيةواالقتصاديةواالجتماعيةوالثقافية. من أجل ذلك انصبت عناية الباحثين على تتبع اإلحصاءات الجنائية في الدولة الواحدة، العامةوتختلففيمناخها، وأكملتهذهالدراساتبإجراءمقارناتإحصائيةبين إجرام املنطقةالواحدةفيفصول مختلفة. ً الختالف المناخ في الدولة الواحدة: :2 اختالف اإلج ارم تبعا ال سيما فيفرنسا، الدافئة، وعلىأساسهذهاملقارنات صاغ العالم الفرنس ي جيري ما أسماه "بالقانون الحراري لإلجرام". وتبنىالعالم اإليطالي جاروفالو Garofaloالقانون الحراري لإلجرام، بعد أن تأكد علىضوءمالحظةاإلحصاءاتالجنائيةاإليطاليةمن وجوداالختالفذاتهبين شمال طرديا ألمريكيةكذلكصحةالقانون الحراري لإلجرام بوجه عام، ً الختالف المناخ في المنطقة الواحدة: :3 اختالف اإلج ارم تبعا أجريتدراساتإحصائيةفيفرنسا للمقارنةبين إجرام املنطقةالواحدةفيفصولمختلفة، وقد أثبتتاملقارنات كما توجد عالقة طرديةكذلكبين جرائم األموال من جهةوبين انخفاضدرجةالحرارةوقلةالضوءنتيجة طول الليل من جهةأخرى. :ً العوامل االقتصادية ثانيا تنقسم العوامل االقتصادية إلى نوعين: عامة وخاصة. أما الخاصة فخصوصيتها آتية من تعلقها بكل فرد من أفراد املجتمع على حدة. وينعقد اإلجماع بين علماء اإلجرام على التسليم بوجود صلة بين العوامل االقتصادية عامة أو خاصة وبين اإلجرام. -1التطوراالقتصادي: -1 التطوراالقتصادي والظاهرةاإلجرامية: يقصد بالتطوراالقتصادي التغيرالذي يحدثفيالنظام االقتصادي للدولة، بأن التغيرفيهيتم ببطء حتى لقد كان لتحول االقتصادفيكثيرمن الدول والسيما فيالقرن التاسع عشر أثارواسعةاملدى سواءفيامليدان االقتصادي أو في امليدان االجتماعي، وتعني هذه اآلثار الوقوف على مدى عالقتها في السلوك اإلجرامي، حيث تترتب عليها تغير كبير في الظاهرة اإلجرامية من عدة وجوه. أ- زيادةنسبةارتكاببعضالجرائم وانخفاض نسبةالبعضاألخر. ب- امتداد نطاق التجريم ليشمل أفعاال لم تكن مجرمة من قبل. أما أهم نتائج هذا التأثير االقتصادي ومدى تأثير كل من هذه النتائج في الظاهرة اإلجرامية مايلي-: من الطبيعي أن يعجز بعض أبناء الريف عن التكيف واالنسجام مع مجتمع املدينة نظرا ملا بين املجتمعين من تباين في القيم واالختالففيالظروففيدفعهذلك إلى انتهاج السلوك اإلجرامي. ثانيا :ظهورأهميةالتبادل االقتصادي: ظهرتاألهميةالكبرى للتبادل االقتصادي سواءفيمجالهالداخليبين مدن دولةواحده، فالتبادل: هو الوسيلة الوحيدة لتصريف اإلنتاج والحصول علىالسلعالالزمةوقد ترتبعلىذلكنشأتاملشروعاتالتجاريةالكبيرة، التي تميزتبعدة خصائصك ان فمن ناحيةكانتاملشروعاتالتجاريةيديروهامندوبوهاوتعتمد هذهاملشروعاتإلىإيداع الثقةفيبعضممثليها الذين يقومون بعمليةالتبادل النقدي بينها وبين عمالئها، وكان من أثر ذلكإخالل بعضهؤالءللثقةاملوضوعةفيهم وارتكابهم جرائم خيانةاألمانة. الفرصالرتكابجرائم التزوير فياملحرراتواستعمال املحرراتاملزورة. ثالثا :ارتفاع مستوى املعيشة: لقد كان الرتفاع مستوى املعيشة عدةأثارمتعلقةبالظاهرةاإلجراميةومن ناحيةأخرى شعوراإلفرادبإشباع اغلباحتياجاتهم بأموالهم النفيسة نحو الهدوء مما ك ان له أكبراألثر في الهبوط بنسبةالجرائم الخاصة جرائم االعتداء على األشخاص ومن طرفأخر أن ارتفاع مستوى املعيشةيسر كثيرمن الناس إلى ارتياد أماكن اللهو حيثالفرصةمتاحة إلشباع الغرائز بطرق غيرمشروعةويسر لهم شراءالخموروتعاطيهاوال يخفى ما للسكر من تأثير علىاإلرادة حيث يضعف السيطرة عليها وبالتالي المبحث الثاني: العوامل االقتصادية الخاصة: أوال:ً الفقر والجريمة: املال الالزم لشرائه. أ/ معنى الفقر في علم الجريمة: لهمن عجزتموارده عن إشباع حاجتهإلىش يءترنو إليها ن ولذلكيعد فقيرا فسه. وهو كذلكحقا لهذا التصوير فقيرا يومهيعد طبقا لتشمل كل الناس تقريبا. ويشير إلى هذا املعنى الشخص ي للفقر قول الرسولصلى هللا عليهوسلم لو كان البن أدم واديان من ذهبالبتغىثالثا. له بأنه عجز موارد الفرد ع أما املفهوم املوضوعي للفقر فإنه نسبي كذلك، ويمكن تعريف الفقر وفقا ن إشباع الحد األدنى من "إذا لم يكف دخلهللوفاءبمطالبالحيا الحاجاتالضروريةالتي تحفظ لهكرامةاإلنسان. وفيضوءذلكيمكن القول بأن الفرديعد فقيرا ة األساسية لكل إنسان". ب/ تفسير الصلة بين الفقر والجريمة: تسهم بطريق غيرمباشر فيدفعبعضاألفرادإلى سلوكطري الفقر عامل مباشر فيإجرام كثيرمن األفراد، ليسمن العسيرإدراكالصلةاملباشرةبين إجرام بعضاألشخاصوفقرهم، فالفرد حين يكونضحيةلظروفقاسيةتحول بينهوبين الوفاء بالحد األدنى من مطالب الحياةلهولذويه، ويطرق أبواباألمل فيجدهاموصدهبينما ينظر حولهفيرى غيرهيحيا حياةالترفوالتبذير، والفقر عامل غيرمباشر فيإجرام بعضاألفراد، بسببما يرتبط بهمن عدم قدرةرباألسرة على تعليم أبنائهالذين ينخرطون في سوق العمل في سن مبكرة، الفقير عن ضمان الرعاية الصحية له وألوالده عندما تطبق عليهم األمراض التي ال تخفى صلتها بالسلوك اإلجرامي. من تبعاتالفقر حتما، فقد يكون اإلنسان فقيرامتعففا يحسبه الجاهل بحاله غنيا من التعفف. :ً البطالة والجريمة: ثانيا فالبطالة تعني حرمان العامل الذي ال يجد عمال أو ذلك الذي توقف عن العمل من موردرزقه، مما قد يضطره إلى سلوك سبيل الجريمة. م املتعطلين تتمثل أساسا وللبطالة آثار غير مباشرة على ظاهرة اإلجر ام، وقد يقدم تحت تأثير تلك الحالة على بعض أفعال االعتداء على غيره من األفراد. :ً العوامل االجتماعية ثالثا العوامل االجتماعية هيمجموعةالظروفالتيتحيطبالشخصمنذ مولدهوتؤثر فيتكوينشخصيتهوتوجيهسلوكه. وتحددتلكالظروفالبيئةاالجتماعيةللشخص، وتوصفتلكالبيئةبأنها إجراميةإذا ارتبطتالعوامل املكونةلها باإلجرام. المبحث األول: العوامل االجتماعية العامة: المطلب األول: الحروب والثورات: أوال:ً تأثير الحروب على ظاهرة اإلج ارم: وتواترت الدراسات في مجموعها على إثبات عالقة وثيقةبين الحروب والظاهرة اإلجرامية. فيفتراتالحروبيصل اإلجرام إلى حالةمن التشبعفيرتفعمعدلهبدرجةملحوظة، وإن كان االرتفاع يتفاوتحسباملرحلةالتيوصلتإليها الحرب. العدائية ال يحدثارتفاع فوري فيمعدل اإلجرام. بل علىالعكستشيراإلحصاءاتالجنائيةإلىانخفاضملحوظفينسبةالجرائم حيثيصل املعدل إلىأقل مستوى لذلك أن اإلحصاءات الجنائية ال بلغه قبل بدء الحرب ويشمل كافة الجرائم. ولكن بعض العلماء ينازع في حقيقة هذا االنخفاض ويرى تبعا تسجل في بداية الحرب الحجم الحقيقي لإلجرام، وذلك لعدة أسباب أهمها: االضطراب الذي تحدثه الحرب في أجهزة البوليس القضائي والعدالة، وهو اضطراب يرجع إلى حالة التعبئة العامة فيقل اهتمامها بمالحقة عددا كبيرا من املجرمين. تفسرها أسباب متعددةمنها: الحماس الوطني الذي يلف كل طوائف بوجوب احترام النظام القانوني كمظهر من مظاهر الوطنية ووسيلة وفي أثناء الحرب وبعد مدة قصيرة من بدء األعمال العدائيةيبدأ معدل اإلجرام في االرتفاع التدريجي ليصل إلى ذروته سواء قبل نهايةالحرب أو معنهايتها أو في الفترة ويمكن تفسير هذا االرتفاع بهبوط الحماس الذي شغل املجرمين عن التفكير في اإلجرام، وباملشاكل واألزمات التي تخلقها الحرب، فقد لوحظأن األجيال التيولدتأثناءالحربالعامليةالثانيةفيإنجلترا ارتفعمعدل إجرامهافيما بعد عن معدل إجرام غيرهامن األجيال. ويفسر ارتفاع معدل اإلجرام كما أن أهوال الحربو ما عانوه فيهم، قد يدفعبعضهم إلى طريق اإلجرام، السيما إذا عجز عن االنتظام من جديد فيتيارالحياة. خاللها يتركأثرا المطلب الثاني: التنظيم االجتماعي: أوال:ً إج ارم الريف والحضر: وقد حظي إجرام الريف وإجرام الحضر باهتمام الباحثين الذين أكدوا أن اإلجرام في املدن أعلى منه في الريف. أ/ اختالف إجرام الريف عن إجرام الحضر في حجمه: ففي الغربلوحظفينهايةالعصورالوسطى وحتىالقرن الثامن عشر ارتفاع معدل إجرام الحضر مقارنا فالتفسير التقليدي لهذه الظاهرة يركز على اختالف ظروف الحياة بين املدن من األسرة فياملدينة. واألسرة الريفيةتمارس رقابة علىاألطفال كما يراقباألفرادبع من فرص اإلجرام. ثانيا عزتالنظريةاالشتراكيةاإلجرام إلىالنظام الرأسماليالذييؤديإلىفقر الطبقةالعاملةويدفعأفرادها إلىارتكابالجرائممنأجلالخروجمنحالةالبؤساالقتصادي التي يعانون منها. ويقودمنطق هذهالنظريةإلىالقول بأن الطبقاتالعماليةأكثراختالفا باقيفئاتاملجتمع. لدى الطبقات الف لذلكينبغيالتساؤلعنحقيقةارتباطمعدلاإلجرام بالطبقاتاالجتماعية. السيما طبقة العمال، وغالى بعضهم في تقدير خطورة تلك الطبقات على النظام االجتماعي. ليس عجبا هرة اإلجرام، فتطبيق السياسةالجنائية يظهر أن لها وثيق الصلة بظاهرة اإلجرام، وأنها لهذا السبب تهم الباحثين في علم اإلجرام عند تناولهم للعوامل الخارجية لإلجرام. بالتحديد مكافحة اإلجرام، فإذا لم ينجح واضعوا تلك السياسة في صياغتها إلى تدابير وإجراءات عملية تحد بالفعل من الظاهرة اإلجرامية، فإن السياسة الجنائية تقصر عن أداءوظيفتهاويصحلذلكاعتبارهامن عوامل اإلجرام. أوال:ً عالقة سياسة التجريم بظاهرة اإلج ارم: تبدو هذهالعالقةواضحةإذاوضعنا فيالحسبانأنهكلما اتسعنطاقالتجريم، وقد كاناالتجاهواليزال في كثير من املجتمعات نحو استعمال سالح التجريم في مجاالت عديدة وعدم االكتفاء بصور الحماية القانونية األخرى. ويرتبط نطاق التجريم بالتنظيم السياس ي واالقتصادي واالجتماعي وبمدى تدخل الدولة في النشاط الفردي بصفة عامة. لكن التطبيق العلميأظهر خطر اإلسراففي سياسةالتجريم، فبدأتاملطالبةبالحد من تدخل قانون العقوباتفيمجاالتال شأن لهبها، وظهر أثر ذلكفيرفعالصفة وقد ساعد على انحصار مجاالت تدخل قانون العقوبات ضعف أو اختفاء باإلضافة إلى الرغبة في تخفيف العبء على املحاكم الجنائية. فارتفاع عدد األفعال املجرمة أدى إلى زيادة فرص ارتكاب الجرائم، ملحوظة. فقد األفرادإحساسهم بخطورةبعضاألفعال وعدم إدراكهم لوجهاملالمةاألخالقيةفيها. على ظاهرةاإلجرام، مما يقتض يمن املشرع التريثعند تجريم أفعال معينةأو عند رف عكسيا خالصةذلكأن سياسةالتجريم قد تحدثأثرا ع صفة التجريم عنها، وال يسرففيرفعصفةالجريمة عن أفعال ال يوجد مبرر إلباحتها. :ً عالقة سياسة الوقاية والعقاب بظاهرة اإلج ارم: م، عمال بالحكمة املشهور ة "الوقاية خير من العالج". أ/ عقوبة اإلعدام وظاهرة اإلجرام: هناك اتجاه ينادي بإلغاء هذه العقوبةبحجة عدم فاعليتها فيمكافحةاإلجرام، ا تبعا لباحثين لكن العقوبة لها دورها في الردع العام، إذ أن لها قوة إقناعيه ال تتوافر في غيرها من العقوبات، ومن ثم ال يمكن أن تؤدي عقوبة سواها هذه فياملجتمعاإلسالمي املطالبةبإلغاء عقوبةاإلعدام )القصاص( في جرائم القتل العمد، وليسمقبوال نصوص قرانيه قطعية الثبوت والداللة " كتب عليكم القصاص في القتلى . أثار التساؤل عن مدى فاعليتها في مكافحةاإلجرام، حيثأنها ال تؤديوظيفتها التيتفرضها السياسةالجنائية. ونادىالبعضبإلغاءالسجون وإيجادبدائل للعقوباتالسالبةللحرية تحقق هدف العقاب والواقعأن املطالبةبإلغاءالعقوباتالسالبةللحرية، ال سيما فيالدول التيألغتعقوبةاإلعدام يعد من قبيل العبث الجنائي، إذ من شأن ذلك تجريد السياسة الجنائية من أهم وسائلها في مكافحة اإلجرام. :ً عالقة السياسة اإلج ارئية بظاهرة اإلج ارم: ثالثا ال شك في أن أداء أجهزة العدالة الجنائية لوظائفها في مكافحة اإلجرام، وفي تحديد قو اعد تقتض ياإلجابة على هذا التساؤل أن نشيرإلى خصائصالنظام اإلجرائي الحاليلنبين بعد ذلكآثاره على ظاهرةاإلجرام. تميزالنظام اإلجرائي املصري فيالفترةالتي وضع بتوافقهمعالظروفالتيوضعفيها. فيهاقانون اإلجراءاتالجنائيةاملطبق حاليا . اإلمكانياتالبشريةواملاديةما يتناسبمعحجم اإلجرام املوجودوقتإصدارالقانون. تابع العوامل الخارجية)العوامل االجتماعية( املطلباألول: األسرة: وليسهذا األمر في حاجةإلىإيضاح. حاسما الشخص فيه حياته ويقض ي فيه طفولته، وأولصورالسلوكالتيتصادفهوتثيرفيهالنزعةإلىالتقليد هو ما يحدثفينطاق منزل األسرة. ومن هذه الناحية يمكن لألسرة أن علىالطفل عندما يكون أحد األبوين أوكالهم مباشرا إجراميا أومنحرفا نعترف بإمكان انتقال السلوك اإلجرامي عن طريق الوراثة. ويحدث ذلك بصفة أساسية عن طريق التدريب علىالعنفمن خاللصورالقسوة التي تغلف حياة أفراد األسرة، بهذا الشعور. علىاآلخر، أو سوءمعاملةاألبوين أوأحدهما للطفل، إذيؤدي ذلكإلى شعورالطفل بالقسوةوالغلظةفينشأمشبعا : ا غير مباشر. فمنزل األسرة هو املوطن األول الذي يتلقى الطفل في سن ولذلك ففي هذا وأول عناصر هذا الهيكل هو تكوين الضمير األخالقي للطفل، يحتوي علىاملبادئ الساميةوالقيم الدينيةوالخلقيةواالجتماعية. وهناكأموركثيرةتؤدي إلىفشل األسرةفيقيامها بدورها فيتأهيل الطفل للحياةاالجتماعيةالسليمة. منها التفككاملادي لألسرةبغياب األبأو األم ألي سبب من األسباب، ثالثا مسكن األسرةيمار علىتكوينشخصيةالفرد، ويحددمدى استجابتهللمؤثراتالخارجية. فضيق مسكن األسرةيؤثر علىصحةاألبناءويقلل من قدرتهم أداء واجباتهم املدرسية، فتنشأ ظاهرة األطفال بال مأوى، ويؤثر التكدسالسكاني فيضواحياملدن علىمعدل اإلجرام. وقد أشارتدراساتكثيرةفيفرنسا إلىأن األحداثالذي يقعون فيمهاوي اإلجرام يأتي أغلبهم من العمارات السكنية الجماعية )H M L)، املطلبالثاني:مجتمع املدرسة: مجتمعاملدرسة هو أول مجتمعأجنبي يخرج إليهالطفل بعد الفترة من عمره التي قضاهامعأسرته. إذيقض ي فيها فترة من عمره تنتهي إما بانتهاء سنوات املدرسة وإما بالفشل في الدراسة حيث يترك الطفل املدرسة إلى بيئة أخرى عرضية هي مجتمعالتدريب املنهي. وللفشلفيالدراسةأثارهالخطيرة علىنفسيةالطفل وعلى سلوكه، فيلجأ إلىالشوارع حيثتتلقفه عصبةأصدقاءالسوء، فيكتسب منها عوامل املطلب الثالث: مجتمع العمل: وأغلب تأثيره إيجابي إذ يشغل العمل أغلب وقت اإلنسان في العادة، وهو في ذاتهيشبعفي اإلنسان رغ كبيرا تأثيرا بة أساسية، العمل املركز االقتصادي للشخص، لذلك فالعمل هو الذي يحدد تأثير عوامل كثيرة على مثل الفقر والبطالة واملسكن غير املالئم. الخ. يضاف إلى ذلك أن عدم وجود العمل يعد أحد العوامل التي تقف حجر عثرة أمام الجهود التي تبذل للتأهيل االجتماعي ملن سبق الحكم عليه بعقوبة سالبة للحرية. لذلك فغياب العمل يعد أحد األسباب الرئيسية التي تدفع للعود إلى طريق اإلجرام. يقصد بالعواملالثقافيةمجموعةالعواملاالجتماعيةذاتالطابعاملعنوي، ودراسةالبيئةالثقافية أوسلبا إذأن كل عنصر منالعناصر املكونةلها يمكنأن يؤثر إيجابا رة اإلجرام في املجتمع. ونعنى بالعوامل الثقافية أساسا التعليم ووسائل اإلعالم والتقدم التقنيوالدين، ونعرض لكل عامل منها فيمبحثمستقل. جوهر التعليم هو تلقين مجموعة من املعلومات، وهو في أبسط صورة تعليم القراءة والكتابة، لكن هذا املعنى للتعليم ليس هو وحده املقصود في مجال عما تقدم التهذيبأوالتربية، الدراساتاإلجرامية. وتعويدهم على النظام والطاعةوخلق روح التعاون بينهم. الصلة بين التعليم وحجم اإلجرام: اختلفعلماءاإلجرام فيتحديد الصلةبينالتعليم واملستوىالعام لإلجرام. ففي القرنالتاسع عشرساداالعتقادبأناألميةمنالعوامل األساسية لإلجرام، وأن التعليم يؤدي إلىتقليل عددالجرائم املرتكبةفياملجتمع. وقد عبرفيكتور هيجواHugo Victor عن هذا الرأي بمقولته املشهورة "إن فتح مدرسةيعنيإغالقسجن"، ومؤدى ويستند أنصار هذا االتجاه إلى بعض اإلحصاءات التي ثبت من مقارنتها أن انتشار التعليم يقابلهانخفاض نسبةاملجرمين املتعلمين، وأن زيادة األميةتؤدي إلى ارتفاع نسبة املجرمين األميين. ويعني ذلك أن العالقة بين األمية واإلجرام طردية، وسائل اإلعالم يقصد بها مجموع الوسائل الفنية التي تسمح باالنتشار السريع لألخبار واآلراء واألفكار، بوصفها تسمح لألفرادب هاما واملعلوماتومحو األميةوتكوينوتوجيهالرأيالعام. يضافإلىذلكأن هذهالوسائل تمارسدورا مراقبة السلطات العامة وتوجيه أوال تأثير الصحافة في الظاهرة اإلجرامية: فياملجال الجنائي، سواء فيمرحلةإعدادالقوانين الجنائية، هاما تلعبالصحافةدورا رع الذي يسن تلك القوانين، أو عند ارتكابالجرائم عندما تنشر الصحفأخبارتلكالجرائم والوصفالتفصيليلهاوما أحاطبارتكابهامن ظروفومالبساتمثيرة. ما تبالغفينشر أخبارالجرائم واملحاكماتمما يثيرالرأيالعام، وقد يدفعهإلىالتأثير علىالقضاة. وامل ً تعمد إلى تخصيص أجزاء كبيرة منها لنشر أخبار الجر من ائم واملحاكمات. لذلك يرى كثيرون من علماء اإلجرام أن الصحافة خرجت عن هدفها األصلي لتصبح عامال عوامل اإلجرام. : تأثيروسائل اإلعالم املسموعةواملرئية: ثانيا ال يتفقالباحثون في علم اإلجرام علىتحديد مدىتأثيروسائل اإلعالم املسموعةواملرئيةفي ظاهرةاإل فينفوسب سيئا فمنهم من يرى أنها تمارستأثيرا عض األفراد، فاألحداثواملراهقينيغلبعليهم التقليد ملا يشاهدونهفياملسلسالت التلفزيونية واألفالم ثالثا: وسائل التواصل االجتماعي: والفيس بوك وسكابي. كما أن هذه الوسائل ذاتها قد يساء استخدامها لإلضرار باألفراد وأمن واستقرار فكثيرة هيالجرائم التي ترتكببواسطة هذهالوسائل التي تسهل تبادل املعلوماتبين اإلرهابيين وتجاراملواداملحظورة، الصوراملخلةبالحياءوجرائم النصبوالجرائم االقتصاديةواملالية. علىاألمن القومي وعلى حقوق وحرياتاألفرادوحرمة حياتهم الخاصة. لذلكظهرتطوائف جديدة من الجرائم أطلق عليها الجرائم اإللكترونية. ترتبعليهاستخدام اإلنسان في حياته ألساليب فنية حديثةلم يكن لهبها عه كبيرا ً آثار هذا التقدم كل جوانب إلى بذله من الجهد الذي كان مضطرا الحياة املاديةاملعاصرة، فطبعت حياة اإلنسان بقدركبير من الرفاهيةوالترف، سبيل إشباع حاجاته األساسية من مطعم ومشرب وملبس واتصال وتنقل. قدم له أيضا منتجات وآالت وأدوات أثرت من هذه املنتجات وسائل املواصالت وبصفة خاصة املركبات األلية. : تأثيرالسيارات علىحجم الظاهرةاإلجرامية: وهي زيادة في اضطرادمستمر معاتساع نطاق استعمال هذه الوسيلة من وسائل النقل اآللي. ويمكن إرجاع هذهالزيادةإلى عدةأسباب. هذا التنظيم يقتض ياحترامهفرضجزاءاتجنائية علىمن يخالفه.