الريف في المجامع العربية هو الخصب والسعة والمأكل وهو أرض فيها زرع وماء وقد وردت كلمة "الريف" في القران الكريم بلفظ البدو. " وجاء بكم من البدو" . • جاء في الصحاح للجوهري: "الريف أرض فيها زرع وخصب، والجمع أرياف ورأفت الماشية أي رعت الريف وأريفنا أي صرنا الى الريف، و أرافت الأرض أي اخصبت و هي ارض ريفية بتشديد الياء". • في لسان العرب: «الريف هو الخصب والسعة في المأكل والجمع أرياف فقط والريف قارب الماء من أرض العرب و غيرها" . • أما في معجم الوسيط: "الريف أرض فيها زرع وخصب ويطلق على ما عدا من القرى و الجمع أرياف" . • تعريف مكتب إحصاءات القومية بالمملكة المتحدة:" ذلك الذي يشمل المدن الصغرى والقرى الصغيرة او المشته التي يقل عدد سكانها عن 10 الاف نسمة" . • تعريف هيئة الأمم المتحدة: (ONU) " اعتبرت ان التجمعات السكانية تكون ريفية اذا قل عدد سكانها عن 2000 نسمة، و لا تبعد عن جارتها بمسافة 200متر (بين تجمعين سكانيين)" . • تعريف منظمة الزراعة و التغذية و اليونسكو (UNISCO-FAO): " يعرف المجتمع الريفي بانه المجتمع الذي يعيش في تجمعات سكانية لا تتجاوز 10 الاف نسمة، تتواجد في مناطق بها مزارع و غابات و انهار وجبال، و قد تكون صحاري كما ان نشاطهم الأساسي هو الزراعة و بأجور ضعيفة و منخفضة، وتتوفر فيها الأراضي بأسعار منخفضة، بالإضافة الى انها مكنا تتأثر فيه الأنشطة بالأسعار المرتفعة للمعاملات التجارية، تضاف اليها المسافات البعيدة عن المدن و البنية التحتية فقيرة" . • لا يوجد هناك تعريف عالمي موحد ومتفق عليه لمفهوم الريف وتبعا لظروف الزمان و المكان فالريف في بريطانيا او أمريكا لا ينطبق عليه نفس تعريف الريف في اسيا او افريقيا و قد قال ساند رسون Sanderson: " يجب الإشارة الى حقيقة تتمثل في استحالة وصف الريف". • ويمكن ان نعرفه على انه ذلك الشطر من المجتمع الذي يقيم فيه السكان في منطقة جغرافية محددة، و التي تحدد على انها مناطق ريفية، و هؤلاء السكان أنشئت بينهم علاقات اجتماعية و التي من خلالها اقاموا جماعات و مؤسسات اجتماعية ريفية و مرافق التي عن طريقها يشبعون احتياجاتهم الاجتماعية و الاقتصادية و النفسية وقد اصبحوا بحكم الخبرة السكانية و المصالح و الاماني ثقافة و خصائص ريفية. • ومجمل القول ان: "الريف منطقة قليلة السكان و الكثافة بشكل نسبي، اقتصادها قائم على الزراعة كنشاط رئيسي، سكانها متجانسون يشيع بينهم تضامن الي، يقوم الاعيان فيها دور رئيسي" . 2-خصائص الريف: يتميز الريف بمجموعة خصائص تتمثل فيما يلي: • توزيع الريف: ( توزيع المناطق الريفية):تميل المحلات الريفية الى التوزيع المتساوي و الكثرة العددية حيثما كانت الأرض مسطحة و خصبة، أي حينما كانت الظروف الطبيعية كالسطح و المناخ و التربة المناسبة، ففي واد النيل و الدلتا مثلا يتم الحصول على المياه بسهولة كما ان الأرض تنحدر انحدارا هينا و تزداد خصوبة التربة بدرجة واضحة و هنا نجد ان القرى الكبرى تقوم على مسافات متقاربة من بعضها البعض، و يصدق هذا القول على قرى سهل الجانح بالهند و كذلك في السهل الأوروبي و في براري كندا و ان اختلفت القرى في مظاهرها و حجمها السكاني بطبيعة الحال أما في المناطق التي تقل فيها المياه وتتركز في مواضع محددة، ويتصف سطح الأرض بتباين طبوغرافي وبتغيرات مفاجئة في منسوبه، فإن المحلات الريفية تكاد تقتصر على مناطق معينة مثل الواحات وخطوط الينابيع والمصاطب النهرية و تميل الى التباعد عن بعضها البعض ففي كثير من اقطار البحر المتوسط و لأسباب دفاعية فقط تتكاثر القرى فوق قمم التلال و تتجنب الأرض المنخفضة أو على الهضاب حيث أعاليها مسطحة و تناسب الزراعة و البناء و النقل. • وظائف المناطق الريفية: تتمثل معظم وظائف المحلات الريفية في الزراعة، ودار للعبادة، وناد رياضي، وليست كل القرى زراعية الوظيفة، و لعل الوظيفة الرئيسية الثانية هي الصيد، وفيها يكون التوجه الى البحر للحصول على مصدر الرزق، ثم تنتقل الى مكان آخر، و لكن حينما يمارس نشاط قطع الاخشاب بمعدلات واسعة و تنمو الصناعات الخشبية تظهر محلات سكنية حضرية محل الريفية. • السكان: سكان الريف في العالم: لقد صاحب التطور الهائل لسكان العالم نتيجة الانفجار السكاني المعروف زيادة مرافقة في السكان الريفيين الذين كانوا يتواجدون بصورة أساسية في المناطق المتخلفة في العالم او ما يسمى بالمناطق الأقل تقدما في العالم، فعلى سبيل المثال كان عدد السكان الريفيين في المناطق الأكثر تقدما 350مليون نسمة فقط مقابل 1973 مليون نسمة في المناطق الأقل تقدما عام 1970.