كانت هناك مملكة تنعم بالحب والوئام والسلام. تمتع الملك والملكة بحياة سعيدة، وأضفى عليهم القدر المزيد من السعادة عندما رزقا بطفلة جميلة. واحتفل الجميع بهذه المناسبة السعيدة. أقام الملك وليمة كبرى على شرف مولد الأميرة الصغيرة، ودعا إليها الجنيات السبع المعروفات في المملكة. نسي الملك دعوة الجنية العجوز. وكانت تلك الجنية مشهورة بشرها وغضبها، وعبثًا حاول الملك الاعتذار وتهدئتها، باركت الجنيات الست الأميرة الصغيرة، حيث شعرت بأن الجنية العجوز تضمر شرًا تجاه الأميرة. تقدمت الجنية العجوز نحو الأميرة وألقت لعنتها القاسية قائلة: “عندما تبلغ الأميرة الخامسة عشر، حيث كانت المغازل موجودة في كل بيت في المملكة، إذا ثقبت الأميرة إصبعها، بل ستغرق في نوم طويل يستمر مئة سنة، سُر الملك والملكة بكلام الجنية الصغيرة، وسارع الملك بعد انتهاء الحفل إلى إصدار أمر ملكي يقضي بتدمير جميع المغازل في المملكة، أطاعت المملكة أوامر الملك، وكبرت الأميرة الصغيرة وأصبحت شابة جميلة وفاتنة. وذلك لاطمئنان الملك إلى أن جميع مغازل المملكة قد دُمِّرت. بينما كانت الأميرة الجميلة تتجول في أنحاء القصر. لفت انتباه الأميرة برج قديم لم تكن قد رأته من قبل، قبِلت العجوز طلب الأميرة، وما إن لمست الأميرة المغزل حتى ثقبت إصبعها. سقطت الأميرة على الأرض وغطت في نوم عميق. وفجأة تحولت المرأة إلى الجنية العجوز، عندما رأى الملك والملكة ابنتهما على الأرض بجانب المغزل، أدركا أن الأميرة قد دخلت في سبات طويل. رأت الجنية الصغيرة الحزن يملأ وجوه الجميع في القصر، فألقت تعويذة جعلتهم جميعًا يغطون في نوم عميق إلى حين استيقاظ الأميرة. انتشرت قصة الأميرة النائمة في طول البلاد وعرضها، وحاول عدد من الأمراء دخول القصر وتخليص الأميرة من سباتها. جاء إلى محيط القصر أمير وسيم غريب عن البلاد، لم يكن يعرف شيئًا عن الأميرة النائمة أو قصتها. الأمير الغريب وقصة الأميرة بينما كان الأمير يتجول حول القصر، أخبره الرجل العجوز عن قصة الأميرة النائمة التي تنتظر منذ مئة عام أميرًا يحبها ويوقظها من سباتها. فما كان من الأمير حين سمع هذه القصة إلا أن شعر برغبة قوية في إنقاذ الأميرة. فتوجه فورًا نحو القصر محاولًا فك اللعنة. وصل الأمير إلى بوابة القصر في الوقت الذي كانت قد مرت فيه تمامًا مئة سنة على نوم الأميرة. حين دخل الأمير إلى القصر، واصل الأمير السير داخل القصر حتى وصل إلى البرج حيث كانت الأميرة النائمة. وانحنى ليطبع قبلة على وجهها. وفي تلك اللحظة استيقظت الأميرة من سباتها الطويل، عندما رآها الأمير مستيقظة ومفعمة بالحياة، فأطرقت الأميرة بخجل وقالت: “نعم”. دخل الملك والملكة عليهما في تلك اللحظة، وفرحين بمرأى الأمير الوسيم الذي أنقذها. تم الزواج بين الأميرة والأمير، وأقيمت الاحتفالات في المملكة كلها.