بعد أن حقق الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي النصر على القوات التي جمعها بلعرب بن حمير في عام 1167 هـ / 1754م ودخوله إلى نزوى، من بين الحاضرين كان العلامة الفقيه حبيب بن سالم الأمبوسعيدي، بالإضافة إلى العلامة محمد بن عامر المعولي والعلامة سرحان بن سعيد الأزكوي وآخرين. لكن لماذا كانت البيعة الثانية للإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي؟ ربما تكون البيعة الأولى قد تمت في الرستاق بعد عدم رضا العلماء عن الإمام بلعرب بن حمير وإقامة الإمام أحمد بن سعيد سلطته على الحصون الساحلية في عمان. بعد عودة بلعرب بن حمير في المرة الأخيرة، لم تُظهر المصادر أي دلالة على وجود بيعة له بعد أن قام العلماء بإبعاده في عام 1161 هـ. كان العلماء يرغبون في إنهاء الخلاف وتأكيد شرعية الإمام أحمد بن سعيد، لم يكن من الغريب أن يجدد العلماء البيعة للإمام أحمد بن سعيد. وتعتبر الميناء الذي يوفر لبغداد، اتصلوا بالإمام أحمد بن سعيد، الذي أرسل لهم أسطولاً بحرياً بقيادة ابنه هلال بن أحمد، وأخذ الوالي العثماني عهداً يدفع بموجبه مبلغاً من المال كمكافأة للإمام أحمد بن سعيد كل سنة، فضائل الإمام أحمد بن سعيد رحمه الله: نقوم بذكر ما قاله العلامة الإمام نور الدين السالمي: كان أحمد بن سعيد شخصاً طموحاً جداً ولديه أهداف نبيلة وشجاعة كبيرة.