وإقامة الشهادة بذلك كله على الناس من خلال إقامته في نفوس أفرادها وحياتهم الفردية والجماعية وفي مؤسساتها وأنظمتها. ومن ثم لا يبغي أن نفهم من الوسطية التسيب والتساهل وإتباع الأهواء فمقياسها هو الشرع نفسه وأحكامه. كما تبين أنها خصيصة ملازمة للإسلام في جميع مظاهره وتجلياته، في نظامه الاجتماعي ونظامه السياسي ونظامه الحضاري.