تاريخ مصر الحديث علم جمهورية مصر العربية الحالي تاريخ مصر الحديث هي الفترة التي تبدأ من يوم 13 مايو 1805 إلى الآن من التاريخ المصريّ أي أنّها تبدأ من تاريخ ثورة الشعب المصريّ على الوالي العثمانيّ خورشيد باشا، والتي نتج عنها تولية محمد علي باشا حكم مصر بموجب فرمان من الخليفة العثمانيّ، لذا فإنه يطلق على محمد علي باشا لقب مؤسّس مصر الحديثة، وقد كانت فترة حكم محمد علي فترة قوة بالّنسبة للدّولة المصرية، وذلك لقيامه بالعديد من الحملات الخارجية بعضها بأمر الخليفة العثمانيّ والبعض الآخر في صراعه مع الدولة العثمانيّة، وقد شملت دولته مصر والّشام والحجاز وبلاد المورة والّسودان، وجعل الحكم يورّث في أكبر أبنائه الّذكور، والّذي قام ببناء أوّل خط سكة حديد في مصر. وقد بدأت مصر تقع في الأزمات بعد انتهاء ولاية محمد علي، وذلك لضعف حكام الأسرة العلوية بالّنسبة له، وذلك في 14 نوفمبر 1854، وبعد موت سعيد باشا تولى بعده الخديوي إسماعيل، وقد قام بنهضة كبيرة في مصر ووسّع ممتلكاتها حتى وصل نفوذه إلى سواحل البحر الأحمر ومديرية خطّ الاستواء، ولكن كانت فترته هي بداية انهيار مصر وضعفها فقد تفاقمت أزمة الديون المصرية في عهده إلى أن صدر فرمان يقضي بخلعه وتولية ابنه الخديوي توفيق، وأيضا شهد عهده الاحتلال البريطاني لمصر، وقد شهدت مصر بعد الاحتلال البريطاني العديد من الحركات التي تدعو لمقاومة الاحتلال، فكان لها دور في إثارة غضب الّشعب على بريطانيا، وفي عام 1919 قامت ثورة 1919، ولكن هذه المفاوضات باءت بالفشل؛ لأنّ شروط بريطانيا كانت ستعطي استقلالا صوريا لمصر، ولكن في الّنهاية قامت بريطانيا بإصدار تصريح 28 فبراير 1922 الذي ينص على اعتراف بريطانيا بسيادة مصر مع وجود أربعة تحفظات لبريطانيا عرفت بالّتحفظات الأربعة، وهي تأمين المواصلات البريطانية في مصر والدفاع عن مصر ضدّ أي اعتداء أو تدخل أجنبي وحماية المصالح الأجنبية وحماية الأقليات في مصر واستمرار أوضاع الّسودان على ما كانت عليه وفقا لاتفاقية الحكم الثنائي عام 1899، وكانت نتيجة الّتصريح أن أعلن قيام المملكة المصرية، وإصدار دستور 19 إبريل 1923، وبعد وفاة سعد زغلول عام 1927 تولى رئاسة حزب الوفد بعده مصطفى الّنحاس باشا، وعندما تخوّفت بريطانيا من حدوث هياج شعبيّ جديد في الوقت الذي فيه على مشارف حرب عالمية جديدة عقدت معه معاهدة 1936، وكان لهذه المعاهدة فوائد كثيرة على مصر حيث انتهى الاحتلال البريطاني عسكريا، وانضمت مصر إلى عصبة الأمم، وهددت الملك فاروق بخلعه عن العرش، وفي أكتوبر 1951 أعلن النحاس إلغاء معاهدة 1936، ومنه اتخذ هذا اليوم عيدا للشرطة المصرية، وبعد هذا الأمر بيوم حدث حريق القاهرة، فمع صباح يوم 23 يوليو 1952 سيطر الضباط الأحرار على المواقع المهمة في القاهرة والإسكندرية كما اعتقلوا بعض الضباط والمسئولين الكبار في الجيش المصري، وكان حينئذ طفلا، وقد قبل الملك فاروق هذه الشروط، وفي يونيو 1953 ألغيت الملكية، وأعلنت مصر جمهورية عربية، وأصبحت تحت إدارة مصر، وفي هذا العام أيضا أصبح للمرأة حق الانتخاب والترشح لمجلس الأمة المصري (ما يوازي مجلس النواب حاليا)، وفي هذا العام نشب العدوان الثلاثي على مصر بقيادة فرنسا وبريطانيا وإسرائيل، وانسحبت إسرائيل من سيناء وقطاع غزة في بداية 1957، وفي عام 1958 قامت الجمهورية العربية المتحدة باتحاد مصر وسوريا، وأصبح الرئيس عليهما جمال عبد الناصر، ولكن سرعان ما انفك الاتحاد في عام 1961 بعد حدوث انقلاب في سوريا على عبد الناصر، والذي انتهي منه في عام 1971، وسميت بنكسة 1967، ولكن طالبه الشعب بالبقاء في الحكم فعدل عن قراره، وبدأت الاستعدادات لمعركة القادمة بين العرب وإسرائيل، فكانت حرب الاستنزاف في عامي 1969 و1970، وفي العام الأخير توفى جمال عبد الناصر وتولى رئاسة مصر من بعده نائبه محمد أنور السادات، وفي 6 أكتوبر 1973 الّساعة الثانية ظهرا هاجم الجيشان: المصري والسوري الأراضي التي احتلتها إسرائيل، والبعض الآخر قدم المساعدات المالية، والذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية في 22 أكتوبر 1973، وبعد ذلك بدأت المفاوضات مع إسرائيل، وألقى خطابا في الكنيست الإسرائيلي أعلن فيه نيته للسلام، وبعدها بعام عقد مؤتمر كامب ديفيد، وفي 1979 عقدت معاهدة السلام، وفي 6 أكتوبر 1981 اغتيل السادات، وتولى بعده نائبه محمد حسني مبارك رئاسة مصر، وفي عام 1989 رفع العلم المصري على مدينة طابا بعد لجوء مصر وإسرائيل إلى التحكيم الدولي، وانتشر العنف في السجون وأقسام الشرطة كما أن حالة الطوارئ كانت مفروضة دائما، وفي 25 يناير 2011 قامت ثورة 25 يناير، وبدأت بنزول الشباب في الميادين العامة بالمحافظات، والذي سمي بيوم جمعة الغضب الأولى وفي 11 فبراير 2011 أعلن مبارك تنحيه عن منصب الرئاسة، وسلم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعقدت انتخابات الرئاسة في عام 2012، وتولى محمد مرسي الرئاسة في 30 يونيو 2012، والنزول عليه في ثورة يوم 30 يونيو 2013، وبالفعل نزل المعارضون في هذا اليوم في ميدان التحرير وبعض الميادين العامة، ولكن حدث انقلاب في 3 يوليو 2013 بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وتولى عدلي منصور رئاسة مصر مؤقتا لحين اختيار رئيس جديد، وتولى عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر في 8 يونيو 2014 مقدمة بعد انتهاء الحملة الفرنسية على مصر عام 1801 بجلاء الفرنسيين وخروجهم من مصر، وأيضا فقد كثر الولاة العثمانيون في هذه الفترة، فيعين والي ويعزل ويعين آخر في فترة زمنية قصيرة، وقد استمرت السيادة العثمانية على مصر، وفي هذا الوقت أيضا ظلت بعض القوات البريطانية بعد خروج الفرنسيين، ولكن في 1802 عقدت فرنسا مع بريطانيا معاهدة أميان، وعليه خرجت القوات البريطانية من مصر عام 1803، ولكن اندلعت العديد من الثورات على الولاة العثمانيين، وكان السبب الرئيسي هو زيادة الضرائب المفروضة على الشعب، وقد اضطر الولاة إلى هذا الأمر لعجزهم عن دفع رواتب الجنود، وكان محمد علي نائبه. خورشيد باشا والي مصر فطلب خسرو باشا من محمد علي الذهاب إليهم؛ وخلفه طاهر بشا، ولكنه لم يلبث إلى أن قتل بسبب عجزه هو الآخر عن دفع رواتب الجند المتأخرة، ولكن استطاع البرديسي باشا إسقاطه وتولى الحكم بدلا عنه، وقد عزل أيضا، وقد خاف محمد علي أن تصيب الثورة جنوده، ولكنه أحب أن يظهر بمظهر الزاهد في السلطة، فلما تولى خورشيد الحكم لم يطمئن إلى مُحمد علي، فحاول إبعاده من القاهرة، وقام بمراسلة السلطان من أجل إرسال مُحمد علي وفرقته إلى إسطنبول ولكن تم رفض هذا الطلب، وبضائع الأشخاص، فاجتمع المشايخ في دار المحكمة العليا، وعاهدوه على أن لا يفعل أمرا إلا بإذنهم، وجاء في الفرمان: «لقد أدركنا غضب الشعب المصري وتمرده عليك وحصاره لقلعتك وأدركنا أنه من الخطأ تأييدكم في سياستكم التي أثارت الشعب، ورأينا أنه لا بد من عزلكم تحقيقا لرغباته واستجابة لمطالبه»، وقد كان الخليفة العثماني سليم الثالث يدرك أن محمد علي لديه أطماع سياسية، ولكن اضطر إلى تعيينه على مصر استجابة لمطالب المشايخ، محمد علي باشا Crystal Clear app kdict. محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية بعد أن تولى محمد علي حكم مصر بموجب فرمان الخليفة العثماني، أخذ يتخلص من كل العقبات التي تهدد وجوده في مصر، ولكن في يوليو 1806 تعرض محمد لتهديد كاد أن يزيله من حكم مصر، وتولية محمد بك الألفي بدلا منه؛ لاستقرار الأوضاع في مصر، وقد استجاب الخليفة العثماني لهذا، وأصدر فرامانا يقضي بتولية محمد بك الألفي حكم مصر، وتولية محمد علي باشا ولاية سالونيك في مقدونيا الوسطى، ولكن وقفت الزعامة الشعبية بجانب محمد علي باشا مما دفع الخليفة العثماني إلى التخلي عن نقل محمد علي، وألقى عليهم خطبة حماسية قال فيها: «يا أهل رشيد. وإما أن تكتبوا لأنفسكم الذل والعار والهوان وهذا لا أرضاه لكم»، وقد أثرت كلمته هذه في الجميع فتحمسوا لمواجهة البريطانيين، وفي يوم التقاء البريطانييين مع أهل رشد كانت القوات البريطاية على بعد أربعة كيلو مترات، فنودي في أهل رشيد أن يختبئوا في منازلهم ومتاجرهم، فأصبحت المدينة خالية تماما من السكان، وكانت الجنود المصرية مختبئة هي أيضا مع السكان المختبيئن في شارع دهليز الملك (الشارع الرئيسي للمدينة)، وعندما دخل البريطانيون في الظهيرة لم يجدوا أحدا في المدينة، وبعد أن اطمأنوا من خلو المدينة من المقاومة خلعوا أسلحتهم ومعداتهم الحربية، وانهالت عليهم الرصاصات، وفرت البقية من الجنود إلى الإسكندرية، وبعد فشل هذه الحملة عقد فريزر صلحا مع محمد علي باشا، فأراد التخلص من الزعامة الشعبية فبالرغم من أنهم لهم دور كبير في تولي الحكم والوقوف بجانبه أثناء محاولة نقله إلى سالونيك، ولكنه لم ينظر إلى ذلك، وبعد ذلك نفاه إلى دمياط عام 1809 وبعد ذلك نفاه خارج البلاد، وبع ذلك اتجه محمد علي إلى المماليك؛ فقام باتباع بعض الأساليب للتخلص منهم، مثل: حرمانهم من تولي المناصب الرفيعة في الدولة، وبعد ذلك دبر لهم مذبحة القلعة التي صفت وجود المماليك نهائيا في مصر حيث أقام حفلا في قلعة صلاح الدين الأيوبي مقر الحكم حينئذ، وهناك أمر محمد علي جنوده بإطلاق الرصاص عليهم، وبذلك تخلص محمد علي من خطر المماليك نهائيا فنهض بالدولة في جميع النواحي سواء من الناحية الاقتصادية والعلمية والسياسية والعسكرية، وبعض القناطر الأخرى على نهر النيل، لتنويع المحاصيل، واستقدم محمد علي بعض الخبراء الزراعيين من الخارج، ووفقا لنظام الاحتكار الذي فرضه على الصناعة، فقد ازدهرت هي الأخرى لازدهار الزراعة والصناعة، فقد قام محمد علي بتسويق المحاصيل الزراعية والمنتجات الصناعية التي قد اشتراها وجمعها في مخازن الدولة، شهدت أيضا بعض المجالات في عهد محمد علي بعض التطوير، وقام ببناء أسطول بحري في البحرين: الأحمر والمتوسط، وتطهير البحر الأحمر من القرصنة، فقد اهتم به محمد علي اهتماما بلغا؛ لسد حاجة المصالح الحكومية من الموظفين، ولتوفير فنيين ومتخصصين في جميع المجالات لسد احتياجات الجيش والأسطول. ============ أغسطس 03, ولد في 4 مارس 1769م حتي توفي في 2 أغسطس 1849م. كان محمد علي باشا قائد الألبانية في الجيش العثماني، الذي أصبح والي، والتي أخذتها على عاتقها الخديوي من مصر والسودان. رغم انها ليست القومية الحديثة، إلا أنه يعتبر مؤسس مصر الحديثة بسبب الإصلاحات الهائلة في المجالات العسكرية والاقتصادية والثقافية التي قال انه مفروض، واستبعد أيضا الأراضي الشامية خارج مصر. كان محمد علي هو ‘أب مصر المعاصرة “، كونه أول حاكم منذ الفتح العثماني عام 1517م إلى تجريد الباب العالي من قوتها في مصر بشكل دائم، في عملية بناء جيش للدفاع وتوسيع مملكته، وبنى بيروقراطية مركزية، والتصنيع القائم على العسكرية. أنشئت جهوده ذريته كما حكام مصر والسودان منذ ما يقرب من 150 عاما، أصدرت بحكم الأمر الواقع دولة مستقلة مصر. طوال فترة حكمه بدلا من التركية كانت اللغة العربية هي اللغة الرسمية في بلاطه. وليس تلك القومي المصري، مع متطلبات القوى العاملة انه وضعت على المصريين أن تكون مرهقة للغاية. ================ 2 Votes كان لإنتصار القوات المصرية انتصارا ساحقا وتاريخيا على الجيش التركي في نصيبين (نزيب) دوي رهيب، ودا كان حفاظا على المسألة الشرقية (للمزيد طالع هنا). خليكو معانا. قبل ماتوصل نبأ الهزائم للأستانة، بيموت السلطان محمود الثاني كمداً ويتولى خلفا له السلطان عبد المجيد الأول، ولأنه كان مكروها بين الساسة في تركيا، فقد أعلن اغلب قادة الجيش التركي ولائهم لمحمد علي وجيشه هربا من الصدر الأعظم الجديد ونكاية فيه، وعلى رأسهم أحمد فوزي باشا قبودان الأسطول التركي، وكان قد ابحر بأسطوله من الدردنيل لمؤازرة الجيش الشاهاني في نزيب جنوب الأناضول، واعتبر اسطوله اكبر غنيمة في حرب الأتراك!. وكتب ابراهيم باشا الى والده في مصر ينبئه بانتصاراته يخبره انه سيكمل زحفه الى الأستانة لأنه خيرا أن يبدأ المفاوضات من هناك على ان يبدأها من مكانه، Ibrahim PachaMehemet-Ali1 وعلم سفراء دول أوروبا بالأحداث المتعاقبة السريعة واستولى عليهم الهلع بعد سلسلة من الأحداث المتعاقبة بدءا من اعلان محمد علي نية الأستقلال في 1838م فراحوا يقنعون محمد علي بضرورة اعادة الأسطول العثماني لبلاده ووقف تقدم ابراهيم باشا في جنوب الأناضول، وكذلك منع السلطان العثماني من اجراء اي تفاوض مع محمد علي وولده الا من خلالهم!. وفي 15 يوليو صدر قرار المؤتمر باتفاق الجميع الى ضرورة انسحاب محمد علي من الأناضول وشمال الشام الى عكا ودمشق، وضغطاً على والي مصر أنذروه ان لم يقبل بذلك فإن القرار سيكون بالأنسحاب الى حدود مصر الشرقية!. وبالطبع يرفض محمد علي باشا قرارات المؤتمر ويرسل لملك فرنسا لويس فيليب طالبا منه التدخل وتدعيم موقف مصر، مؤتمر لندن 1840Louis Philip I وضخت قرارات مؤتمر لندن مزيدا من الدماء في الجسد المحتضر، كما طلب من روسيا والدول الأوروبية التدخل بالقوة لتنفيذ فرمانه، وبالفعل تحركت اساطيل دول التحالف لمحاصرة سواحل الشام في الوقت الذي تحرك خورشيد باشا ببعض الجواسيس ودعاة الثورة في بيروت وعكا، بمجرد أن ظهرت السفن الأوروبية في الميناء حتى اعلنوا الخروج عن الحكم المصري وانقضوا ثائرين على الحامية المصرية هناك!. وارسل لأبنه أن يحافظ على مكتسباته حتى تحرك فرنسا، فانسحب ابراهيم باشا ب62 الف مقاتل غير 20 ألف من المدنيين، متهما اياه انه بتردده واعتماده على الدعم الفرنسي، قد حرمه ان ينعم بثمرة انتصاراته المتعاقبة على الأتراك. فالتفاوض من الأستانة من المؤكد ان شروطه ونتائجه لن تكون كمثيله من جنوب الأناضول!. وختاما ارسل الباشا اربعة سفن من الإسكندرية لحمل الجنود ومن معهم من مواني يافا وغزة، ليغادرها أخر جندي مصري في 19 فبراير 1841م. InterviewwithMehemet- وظهرت السفن الأوروبية في مياه الأسكندرية وكان محمد علي باشا في قصر رأس التين، ينصحه فيها بالإذعان للسلطان العثماني دون قيد أو شرط، واعادة الأسطول العثماني للأستانة، على ان يتولى اقناع السلطان ان يبقي على ولاية مصر وراثية في أبناءه الذكور!!. فقبل محمد علي باشا مرغماً، ولكنه تحرج من تسليم أحمد فوزي باشا قبودان لغريمه خورشيد باشا، فلجأ إلى اغتياله بالسم وتسليمهم جثته!!. وفي يناير 1841م أرسل محمد علي باشا الى السلطان العثماني عبد المجيد الأول منشورا يعترف فيه بالخضوع والأذعان لسيادة الباب العالي ويلتمس منه العفو، فكان ذلك ايذانا بانتهاء النزاع بانتصار السلطان العثماني ماديا ومعنويا على محمد علي!. وما أن وصلت الرسالة فأرسل بالمرستون يطلب من السلطان بالإبقاء على محمد علي ومنحه ولاية مصر وراثية في ابنائه، 500px-1879-Ottoman_Court-from-NYL العفو عن محمد علي باشا وولده وتعيينه واليا على مصر والنوبة ودارفور وكردفان وسنار وجعلها ولاية وراثية في أكبر ابناءه سنا على ان يحضر أي والي (بما فيهم محمد علي باشا الى الأستانة للمثول بين يدي السلطان والتنصيب رسميا هناك ويمنح درجة «وزير». للوالي الحق في تكوين جيش من المصريين على الا يزيد عن 18 ألف جندي في وقت السلم وفي وقت الحرب تكون زيادته بمعلومية السلطان. للوالي أيضا الحق في عمل سفن للأسطول ولكن بموافقة السلطان نفسه. يلتزم العسكر ومشاة البحرية بالزي الرسمي والرتب العسكرية للجيش العثماني ويسير تحت لواء الدولة العثمانية بلا اختلاف عنه. يكون من حق الوالي منح الرتب العسكرية للجنود والضباط حتى رتبة (صاغ) على ان تمنح الرتب الأعلى من السلطان نفسه!. يكون تحصيل الضرائب باسم الجناب السلطاني على ان يدفع رُبعها للأستانة سنويا والثلاثة ارباع يوجَّه للوالي والجيش والأصلاحات الداخلية. يكون من حق مصر ضرب العملة على ان تكون نفس عملة الدولة العثمانية وتحمل اسم السلطان ولها نفس الوزن والعيار. Hoursit Pasasanad_000019-01 وقبل محمد علي باشا تلك الشروط مرغما ولكنه التمس من المفاوضين تخفيف بعضها، فقبل السلطان وتساهل معه في شروط الضرائب ومنح الرتب العسكرية لضباط الجيش حتى رتبة (أميرآلاي) ومنحه درجة الصدراة العظمى بدلا من وزير، واستعد محمد علي باشا للسفر الى الأستانة لتنصيبه رسميا طبقا للفرمان، وكذلك أحسن السلطان لقاءه وأكرمه بناءا على توصية من بالمرستون!. وسافر عباس حلمي باشا (الأول) للأستانة لتنصيبه في حين أقام محمد علي باشا في قصر رأس التين في حالة يرثى لها حتى وفاته في 2 أغسطس 1849م، 640px-L_C_Tiffany_Cairo_Mosque_1872 الزوجة/المستولدة الأبنـــــــــــاء (الذرية) نازلي هانم