يشير الباحث محمد أنور زناتى إلى أن كتاب الدكتور قاسم السامرائي الاستشراق بين الموضوعية والافتعالية يعد مرجعاً مهماً في دراسة الاستشراق الهولندي فقد ذكر أن الاستشراق الهولندي لا يختلف عن الاستشراق الأوروبي في أنه انطلق مدفوعاً بالروح التنصيرية، وأن هولندا كانت تدور في الفلك البابوي الكاثوليكي وقد اهتم المستشرقون الهولنديون باللغة العربية ومعاجمها كما اهتموا بتحقيق النصوص العربية، فقد عرف الهولنديون أهمية الاستشراق نتيجة توسع تجارة بلادهم مع الهند، وفي عام ١٦١٧م ترجم ونشر كتاب: الجرومية والمائة عامل للجرجاني. فرحل إلى إندونيسيا ليعمل مع السلطات الهولندية المحتلة لتدعيم الاحتلال في ذلك البلد الإسلامي. ولهولندا مركز للبحوث والدراسات العربية والإسلامية في مصر. بدأ دراسة العربية في المرحلة الثانوية وواصل هذه الدراسة في الجامعةحصل على الدكتوراه عام ۱۸۸۱م عن بحثه أخبار بني عياد عن الكتاب العرب اهتم بالمخطوطات العربية وبخاصة كتاب الذخيرة لابن بسام وغيره من عمل في التدريس بجامعة ليدن، درس اللاهوت ثم بدأ دراسة العربية والإسلام على يد المستشرق دي خويه، ودرس كذلك على يد مستشرقين آخرين منهم المستشرق الألماني نولدكه، كانت رسالته للدكتوراه حول الحج إلى مكة المكرمة عام ۱۸۸۰م. عمل مدرساً في معهد تكوين الموظفين في الهند الشرقية (إندونيسيا)، جمع مادة كتابه عن مكة المكرمة. انتقل إلى العمل في إندونيسيا لخدمة الاستعمار الهولندي حيث عمل مستشاراً الإدارة المستعمرات في عام ۱۸۹۱م، أرنت فنسنك Arnet Jan Wensink (۱۸۸۲م - ۱۹۳۹م) تتلمذ على يد المستشرق هو تسمان ودي خويه وسنوك هور خرونيه وسخاو حصل على الدكتوراه في بحثه محمد واليهود في المدينة عام ١٩٠٨م. بدأ في عمل معجم مفهرس لألفاظ الحديث الشريف مستعيناً بعدد كبير من الباحثين وتمويل من أكاديمية العلوم في أمستردام ومؤسسات هولندية وأوروبية أخرى، قام بزيارات علمية لأجراء بحوث حول الجامعات في العالم العربي في كل من تونس ولبنان وسوريا والعراق والأردن، عمل باحثاً زائراً في جامعة كليفورينا - لوس أنجلوس وعمل في مجال التدريس في جامعة أوترخت بهولندا (۱۹۶۸م - ۱۹۸۷م) ثم انتقل إلى جامعة لوزان بسويسرا وبقى فيها حتى تقاعد عام ١٩٩٥م. له إنتاج غزير في مجال الدراسات الإسلامية منها الإسلام في مرآة الغرب) و واقع الجامعات العربية مجلدان والطرق الكلاسيكية لدراسة الدين،