مميزات الفن القبطي وأبرز سماته أظهر الفن القبطي المصري بخصائص معينة أبرزها كما اتسم باستخدام الهالة على رؤوس القديسين والشهداء وأحيانا كان يضع تاجا أو يستخدم الاثنين معا. كما تميز بالبعد عن محاكاة الطبيعة وتقليدها، فالرسوم كان كانت محورة ورمزية وتظهر مميزات الاشكال المرسومة فقط. كما اختلف الجانب النفسي في فنون المصريين عن غيرهم فقد حرصوا في أعمالهم على إظهار الفرحة المشرقة الواناً في وجه القدسين ليوضح الحياة الأبدية السعيدة التي نالها هذا القديس أو هذه القديسة. والمنسوجات والمخطوطات والأعمال المعدنية ، والتي بقي الكثير منها في الكنائس والأديرة القديمة في مصر، وللفن القبطي أهمية تاريخية لأنه تأثرت بالفن الفرعوني القديم وبالتقاليد الفنية البيزنطية وكذلك الفن الإسلامي، -33- ومن مميزات الفن القبطي المصري أنه يتميز برسم الشخصيات التاريخية، وغالباً ما يتم رسمها من المنظور الأمامي، كما يظهر حجم العيون في الرسم أوسع من حالتها الحقيقية. ويمكن اعتباره فنا تعبيريًا وليس فناً واقعياً، فقد لا تبدو الأجساد متناسقة الأبعاد والأحجام، أما الألوان الأكثر استخداماً في الفن القبطى ، عادة ما كانوا يستخدمون اللون الأحمر والأزرق والأصفر والأخضر والأرجواني والأسود والبني، وكانت الأصباغ مشتقة من النباتات مثل الزعفران والكحلاء والكركم والرمان والعصفر، كما كانوا يشتقون بعض الألوان من الحشرات أيضاً مثل حشرة الكيرميس ومن مخاط الحلزون الأرجواني وغيرها من المصادر الطبيعية للأصباغ. تميز الفن القبطي بارتباطه بالدين المسيحي وبالأحداث الدينية، لذا فإن أغلب اللوحات الفنية الجدارية القبطية تضمنت رسومات للعذراء مع ابنها المسيح، وصوراً للرسل والملائكة ورجال الدين والرهبان، فن ارتجالي بسيط لأن الرهبان الذين كانوا يشرفون عليه لم تكن لهم دراية تامة من الناحية الفنية، كما كان الإنتاج يتم في جو مشحون بالقلق بعيدا عن الطمانينة وراحة البال. البعد عن محاكاة الطبيعة وتقليدها، فالرسوم كان كانت محورة ورمزية وتظهر مميزات الاشكال المرسومة فقط. تميز الفنان القبطي عن الفنان البيزنطي في تصوير صور القديسين حولها هالة من النور في حين الفنان البيزنطي كان يرسم تاج على رأس القديس. المصادر الطبيعية للاصباع. - تميز الفن القبطي بارتباطه بالدين المسيحي وبالأحداث الدينية، ورسوماً تظهر مخاطبة الرب للقديس يوحنا وغيرها من المعاني الدينية. ويضاف الى ذلك أن الفن له بعض الملامح والصمات الأخرى منها أنه اتسم باستخدام الهالة على رؤوس القديسين والشهداء وأحيانا كان يضع تاجا أو يستخدم الاثنين معا. كما تميز أيضاً في أن يعرض صور القديس فرحة مشرقة الوانا مشرقة خاصة وجه القديس او القديسة ليوضح موضوع عقائدي إذ يبرز الفرحة بالحياة الأبدية التي نالها هذا القديس أو هذه القديسة. والتي ظن البعض أنها لهذا السبب فن إسلامي غزا الزخارف المسيحية المصرية والتي يطلق عليها اسم الفن القبطي . بينما الدراسة الأثرية لهذا النوع من الزخرفة يكشف عن «أصول» ترجع إلى العصر الفرعوني ثم المسيحي قبل الفتح العربي لمصر، بعيدة بالطبع عن تصور الفكر الإسلامي الفني. -34- ويوجد بالمتحف القبطي في مصر الذي تم افتتاحه في القاهرة عام ۱۹۱۰، إذ يضم المتحف أكبر مجموعة من القطع الأثرية والفنية القبطية في العالم، وقد تم إنشاء المتحف بجهود ماركوس سيمايكا باشا Simaika Pasha ، واستخدمها لبناء المتحف وتأسيس مجموعته. وأيضا فسيفساء العائلة المقدسة Holy Family وفيها يظهر يسوع، وأمه القديسة مريم والقديس يوسف، والنيل مليء بالسمك الذي يمثل المؤمنين،