دخل ذلك رجل قصير القامة محني الهامة دقيق القد حاد الملامح جاحظ العينين يعتلى وجهه شيء من الخوف والتردد على ذلك الرجل جالس في غرفة مظلمة التي لا يكاد يرى فيهاا الضوء عدا ضوء ذلك القنديل الهزيل الرابض في ركن الغرفة والذي يضيء على استحياء تكلم اليه بصوت خافت مرتجف يكاد لا يخرج مطأطئا رأسه الى الأرض قائلا: الواد اتولد الليلة دي يا سيدنا فنظر اليه ذلك الجالس على الأريكة خلف دخان الموقد بملامحه المخيفة القاسية الجامدة التي لا تكاد تستشرف منهاا اي مشاعر. ولم يلبس ببنت شفة وفي نفس اللحظة في مكان اخر في بلدة ريفية بسيطة تتبع احدى محافظات مصر دخل ذلك رجل الفلاح البسيط على زوجته التي وضعت طفلهما الأول وهو متهلل الوجه مستبشر.