ذات مره عاش رجل صانع فقير في احدى المدن مع زوجته يستعين على المعيشه والحياه سمح لثلاثه من اغنياء الطلبه ان يقيموا بمنزله نظير مبلغ معين من المال يدفعه كل منهم في الشهر لصاحب البيت وحينما انتهى الطلبه الثلاثه من دراستهم الى الانتقال الى مدينه اخرى فكروا في ان يجمعوا لصاحب البيت مبلغا من المال يهديه اليه عند تركهم على منزله تقدير للخدمه والراحه في اثناء وجودهم لبيته ومساعده منهم 30 جنيها اعطوه الهديه له سرور بهذه الهديه التي لم ينتظرها وشكر لهم شعورهم النبيله وعزم على ان يدخر هذا المبلغ الذي لم يراه من قبله وصمم على ان يحتفظ بهذه الهديه لينتفع بها في يوم الشده او اليوم الاسود كما يقال ان القرش الابيض ينفع في اليوم الاسود وقد كانت الزوجه غائبه عن المنزل في الوقت الذي تبرع فيه الطلبه لصاحب البيت بهذه النقود فوضعها في سره صغيره واخفاها في حزمه من الثياب القديمه في صندوق الملابس النقود وحينما رجعت زوجته الى البيت فكر في الامر قليلا وفضل الا يذكر لها شيئا عن هذه الهديه التي اهداها اليه طلب خوفا من ان تفتح لها ابوابا ولم يذكر لزوجته شيء انا تبرع به الطلبه وذات يوم المره تاجر الذي يشتري الملابس القديمه وسمعته الزوجه ينادي فجرت الى صندوق الملابس واحضرت ما عندها من الملابس القديمه وباعتها للتاجر ببضعه قروش اخذتها منه ثمن لها ولم تعلم ان زوجها قد خبا 30 جنيها في هذه الثياب الباليه القديمه التي كانت في الصندوق بدراهم معدوده فتالم الزوج كل الالم شديد على ما فعلت فقد باعت سره فيها 30 جنيها بدلاهن ولا تغني من جوع واضاعت بسوء تصرفها الحظ الذي ارسله الله الى الاسره فكتب الزوج الى الطلبه الثلاثه واخبرهم بما حدث فتالموا له كثيرا وارسلوا اليه هديه اخرى قدرها 15 جنيها فكتب اليهم وشكرهم على هديتهم الثانيه ولم يذكر لزوجته شيئا افكر في ان يضع النقود في صحيفه الكناسه من تحت حتى لا يمسها احد واعتقد ان هذا خير مكان يحتفظ به بالنقود وذات يوم خرج الزوج الى عمله ومره التي تجمع الفضلات بالمنزل فنادت الزوج زوجه الرجل الذي يجمع لك الناس ورجته ان ياخذ صحيفتها فقد مضت ايام ولم يمر احد لاخذها فاخذ الرجل الصفيحه وافرغنا فيها من الكناسه وبها الهديه الثانيه ولا تعلم الزوجه عنها شيئا وحينما رجع الزوج الى الى المنزل اخبرته زوجته بما حدث فلم يكتف بلونها وتوبيخها ثوبا عاديا توبيخا قاسيا حتى بكت ولو اخبرها الزوج من هديتين الاولى والثانيه وعرفها المكانه الذي وضعت فيه الهديه وفي الوقت الذي كانت تبكي فيها الزوجه حدث ان كان طلبه الثلاثه مارين على المنزل توقفوا لي السؤال ومعرفه الخبر وبزياره الاسره التي كانوا يعيشون معها وقرع احد الطلبه الباب فخرج الصانع وراء الطلبه الثلاثه بالباب فخرج الصانع استقبله محسن استقبالا ورحب بحضورهم وقدم لهم القهوه وفي اثناء الحديث اخبرهم بضياع الهديه الثانيه كما ضاعت الهديه الاولى فاعطاه احدهم قطعه كبيره من الرصاص كانت معه ووضعها على المنطده وقال له هذا يا حسن كل ما نعطيك هذه المره ولم نعطيك نقودا بعد اليوم لانك رجل احمق لا تحسن التصرف في المال ولا تعرف اين يوضع ولا تدري اين تحتفظ به او كيف تنتفع به وودع الطلبه الثلاثه الصانعه وزوجته وخرجوا وتركوا المنزل وقامت الزوجه واخذت قطعه الرصاص ووضعتها في مكان بعيد عن الانظار وبعد بضعه ايام حضر احد الجيران بالباب وهو صياد من صياد السمك وقال للسيده اني ذاهب الى النهر لاصطاد