«أمّا المناور فهي مواضع رفع النار في الليل والدخان في النهار؛ للإعلام بحركات التتار إذا قصدوا البلاد للدخول لحرب أو الإغارة، أدلةٌ يُعرف بها اختلاف حالات رؤية العدو والمخبر به باختلاف حالاتها، ولهم على ذلك جوامِك (كلمة فارسية معناها الرواتب) مقرّرة لا تزال دارّة. والمناور المذكورة تارةً تكون على رؤوس الجبال، ومواضعها تعرّف بها أكثر السفّارة، ويُرفع حول دمشق بالجبل المطّل على برزة فيُرى بالمانع، ويرفع به فيُرى بتلّ قرية الكتيبة، ثم يُرفع بها فينوّر بجبل طيبة.