في عام 1901، لاحظ الطبيب الألماني ألويس ألزهايمر حالة فريدة لامرأة في الخمسين من عمرها تعاني فقدان ذاكرة وهذيانًا. بعد وفاتها عام 1906، أظهر تشريح دماغها تضاؤلًا في قشرة الدماغ وتجمعات دهنية. نشر ألزهايمر نتائجه، وأصبح اسمه يُستخدم لتشخيص حالات مشابهة منذ 1911. مرض ألزهايمر نوع من الخرف يُسبب فقدانًا مستمرًا للذاكرة، وصعوبات ذهنية، ومشاكل سلوكية تؤثر على حياة المصاب. وهو مرض قاتل تتفاقم أعراضه، وقد يصيب شرائح عمرية مختلفة، لكن احتماله يزداد فوق الخامسة والستين. يُتوقع أن يصل عدد المصابين عالميًا إلى 85 مليونًا عام 2050. من أهم أعراضه فقدان الذاكرة، النسيان المتكرر، صعوبة التنظيم، مشاكل في الإدراك، القراءة والكتابة، والانسحاب الاجتماعي. يبدأ المرض بعدم اكتساب ذكريات جديدة، ثم يتطور إلى ارتباك، تقلبات مزاجية، وفقدان كامل للذاكرة، مُؤديًا إلى الوفاة. يُقدر متوسط عمر المريض بعد التشخيص بسبع سنوات، وقد يصل إلى أربع عشرة. يمر المرض بمراحل: ما قبل الخرف، الخرف الأولي، الخرف المتوسط، والخرف المتقدم. أسباب الإصابة مجهولة، لكن العيش غير الصحي يزيد من احتمالية الإصابة. لا يوجد علاج شافٍ، لكن هناك أدوية وعلاجات نفسية وسلوكية تُسهل حياة المصابين، وقد تُؤخر تدهور المرض. سبل الوقاية تشمل: اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة، والحفاظ على حياة اجتماعية نشطة.