المطلب الثاني : الترغيب في الزواج بعيدة عن الإباحية لحيوانية السافلة - رغبنا الشرع - وحضنا عليه لذلك ، ففي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، وهو حديث صحيح علق فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الأمر بالزواج على استطاعة القيام بحقوق الزوجية ، مهما استطاع الشاب ومن يشبهه في الحال - القيام بحقوق الزواج وجب عليه الزواج ، وبين صلى الله عليه وسلم الحكمة والمصلحة المترتبة على الزواج ، ١٤ أخرجه الجماعة وهم : أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السنن الأربعة ، " قال بعضهم لا أتزوج وقال بعضهم : أصلي ولا أنام ، فقال ما بال أقوام قالوا كذا وكذا ؟ لكني أصوم وأفطر وأصلي وأنام ، وهو - أيضا - اصل يبين أن الدين الحق هو ما وافق السنة ، ومما يرغب في الزواج - ايضا - بالإضافة إلى ما تقدم من كونه مطلوبا شرعا وكونه سنة : أنه أيضا من سنن الرسل - صلوات الله وسلامه على نبينا و عليهم ، قال الله تعالى : ( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية ١٦ ) . وأن الرسول صلى الله عليه وسلم - اعتبر الزواج معينا على حفظ لدين بنسبة ٥٠% فقال : ( من رزقه الله امرأة صالحة ،