واقع ومستقبل الاحتجاجات في إدلب مع دخولها شهرها الخامس ( نص تحليلي)) مع نهاية شهر حزيران الجاري تدخل الاحتجاجات المعارضة لهيئة تحرير الشام شهرها الخامس وسط حالةٍ من المراوحة في أعداد نقاط الاحتجاج، و تراجعٍ واضحٍ في أعداد المحتجين وخاصةً خلال النصف الأول من حزيران. و رغم الازدياد النسبي في أعداد المحتجين خلال النصف الثاني من حزيران إلا أنّ انخفاض الأعداد الكلي التراكمي كان واضحاً مقارنةً بالأشهر السابقة. يمكن تفسير المنحنى النازل لأعداد المحتجين بجملة عوامل أبرزها: ١- الاعتقالات التي طالت عدداً من منظمي الاحتجاجات. ٢- المشاكل الاجتماعية التي بدأت تظهر داخل البيئات الحاضنة للمحتجين. ٣-تراجع الإيمان لدى قسم من الناشطين بالقدرة على التغيير السياسي في ظل الظروف الداخلية والخارجية، وخاصة مع عدم تفاعل المجتمع مع الحراك حتى عندما تم اعتقال بعض نشطائه.