واختلاف النظرة إلى الحرية باختلاف البيئات والعصور، ويتجه في مسعاه إلى الحرية بتأثير الدوافع المادية فحسب؟ حيث الطعام وافر والحاجات المادية مقضية ميسرة ومفهوم الحرية في الأدب والفن ، لا ينفصل عن مفهوم الحرية العامة التي يدين بها إنسان العصر إن الحرية لا تعنى الإباحة والفوضى والتحلل ، و اختلاط مفهومها بشوائب ضالة من الفوضى والتحلل والإفلات فالأصل في الحرية على غير ما يتصور بعضنا، أن تكون قيداً والتزاما وجوهر الفرق بينها وبين العبودية أن قيود الحر مفروضة عليه من تلقاء نفسه، وحرية الكلمة أرقى أنواع الحريات لأنها أداة التعبير الحر، وحين تمارس حرية الكلمة في المجال العام تزيد مسئوليتها خطراً، إلى النطاق الجماعي للأمة وهذا التقدير لحرية الأديب، يتجه كذلك إلى حرية الناقد الأدبي، بمقتضى حقه في حرية الكلمة، تبعة المشاركة في التوجيه الفكري للأمة والتأثير على وجدانها العام، يضع الأديب والناقد دون مستوى الحرية للكلمة المسئولة قائدة وناقدة. ويلتزم بها الأديب الحر دون أن تجبره عليها سلطة آمرة! لا تعنى الحرية إباحة المجال الأدبي لكل من هب ودب أو الفرار، فمثل هذا التحلل إلى جانب عدوانه على الحرية، لا يجوز أن ننسى أن حرية الأديب هي حرية فرد في مجتمع وليست حرية فرد في الخلاء. دون أن تمس شرف الجندية أو تصمها بالعار ! خلاصة الموقف أن للحرية في الأدب حرمتها وقداستها، والنظر في الأدب الثوري،