فليتعود الطلاب على المطالعة، وقصة عنترة مكتوبة بأسلوب فصيح، كالتي ترجمها المنفلوطي أو تُرجمت له فكتبها بأسلوبه أو ترجمها الزيات، فليتعود الطلاب على المطالعة بأن يقرؤوا كل يوم خمس صفحات، ومن لم يجد مالاً فإن المكتبات العامة موجودة والمطالعة فيها مجانية، كقصة عنترة وحمزة البهلوان والملكة ذات الهمة وسيرة بني هلال، قلت: وما الذي كُلّفت به ؟ قال: كُلّفتُ بحفظ مئتي بيت في السنة. قال: ومَن حمّاد الراوية؟ فتذكر أن كلمة « إبريق » قد وردت في بيت شعر ولم يقدر أن يذكر البيت، فإذا كان في كل منها عشرون بيتاً على الأقل فهذه أربعة وأربعون ألف بيت! لأن العلوم كلها قد قلت حفظاً ورُويت رواية، لما جاء الشافعي إلى مالك وقعد في حلقته كان مالك يُملي والطلاب يكتبون، وقصة البخاري في بغداد أعجب. فلما فرغوا قال البخاري للرجل الأول: قم. وجوابه كذا، ولكن كان في المسجد شيخ يسمع كلامنا فادع به، قال: ماذا يكون منك إن كنت قد حفظته ؟ قال البائع: إن حفظته فهو لك. قال له: وما تعليقتك؟ قال الغزالي: دفتر فيه علمي كله. فضحك قاطع الطريق وقال: ما هذا العلم الذي يذهب منك إن ذهب دفتر؟ قال الغزالي: فانتبهت لهذا الدرس،