بفرض معاهدة الحماية سنة 1912م تعتبر الحركة الوطنية المغربية حركة سياسية منظمة تهدف إلى مواجهة المخططات الاستعمارية، وقد ظهرت المقاومة السياسة بعد إصدار الظهير البربري في 16 ماي 1930 من طرف السلطات الفرنسية الاستعمارية، على يد فئة من الشباب المثقف، ويرجع ذلك لعدة عوامل: عوامل فكرية: ظهور الحركة السلفية في المغرب كحركة إصلاحية دينية تدعوا إلى الرجوع إلى نهج السلف الصالح والتشبث بالمبادئ والقيم الدينية الإسلامية. عوامل اقتصادية: تضرر الاقتصاد المغربي جراء المنافسة الأجنبية وانعكاسات الأزمات الاقتصادية. عوامل سياسية: ظهور فئة من الشباب المثقف خريجي المدارس العصرية وجامعة القرويين. وقد عرفت المقومة السياسية تعدد أشكال العمل الوطني: العمل الصحفي: وذلك بإصدار مجموعة من الصحف والمجلات المغربية (مجلة المغرب، صحيفة عمل الشعب …). العمل الحزبي والنقابي: وذلك بتأسيس عدة أحزاب سواء بالمناطق الخاضعة للنفوذ الفرنسي (كتلة العمل الوطني برئاسة علال الفاسي ومحمد بلحسن الوزاني)، أو بالمناطق الخاضعة للنفوذ الإسباني (حزب الإصلاح الوطني بقيادة عبد الخالق الطريس، وحزب الوحدة المغربية بقيادة المكي الناصري). العمل الجمعوي: بتكوين جمعيات رياضية وكشفية وثقافية وتقديم عروض مسرحية وطنية … وتوزيع المنشورات والاحتفال بعيد العرش، وومقاطعة البضائع الفرنسية، والعودة لارتداء اللباس الوطني. تم تقسيم المغرب إلى مناطق تحت الوصاية الفرنسية وأخرى تحت السيطرة الإسبانية، في حين أصبحت طنجة مدينة دولية، وقد استمر غزو المغرب من طرف فرنسا وإسبانيا 22 سنة،