والأصل الأصيل الذي يجب أن تتعامل به الشعوب والأوطان والأمم في كل عصر من العصور، أما مسألة الحرب فإنها استثناء من القاعدة العامة سابقة الذكر، أن المسلمين يباح لهم القتال استثناء من القاعدة العامة بعد ان يقاتلهم الأعداء، وذلك دفاعا عن النفس والأرض والدين، والدليل على ذلك قوله تعالى في كتابه الكريم: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ. من بين أهم الأسباب الموجبة للقتال أيضا، ففي أثناء فتح مصر على يد عمرو بن العاص كانت هناك مواجهات بين جيش المسلمين وبين الجيش الروماني الذي كان حاكما لمصر وقتها، وكان الرومان يضطهدون المصريين المخالفين لهم في المذهب، ولذلك وقف المصريون بجوار الفاتحين المسلمين لأجل تخليصهم من ذلك الاضطهاد والعذاب، وقد ساوى عمرو بن العاص بين أهل مصر، وحكم بينهم على هدي من القرآن والسنة، حالة نقض العهود والتعاون مع الأعداء، وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة عقد معاهدات مع طوائف: (قينقاع، ولكن بنو قينقاع لم يتوقفوا عن إحداث الشقاق وإثارة المشكلات بين صفوف المسلمين، حتى وصل بهم الأمر إلى محاولة اغتياله عليه الصلاة والسلام، أن الحرب في الإسلام ليس لها سبب ديني، وعلى ذلك فهذه هذه الأسباب الموجبة للحرب في الإسلام،