أ.نشأة البحث العلمي و تطوره: ثم جاءتبعدها الحضارة الأوروبية الغربية التي عرفت العديد من التطورات في جميع المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية، وقد أولت الدول في العصر الحديث رعاية فائقة للبحث العلمي باعتباره الركيزة الأساسية للتقدم، تطور طرق و أساليب البحث العلمي: يتطور البحث العلمي بتطور طرقه ووسائله، والاعتماد على الخبرة في التعامل مع المشاكل التي يواجهها. تتضمن أساليب ما زالت تستخدم حتى في عصرنا الحاضروبذلك يبقى تطور البحث العلمي عملية مستمرة لا تنتهي. وأما الكلمةالثانية فهي " العلمي"، ومن بينها ما جاء به الفقيه "هيلواي " بأنه:"وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة، وذلك عن طريق التقصي الشامل والدقيق لجميع الشواهد والأدلة التي يمكن التحقق منها والتي تتصل بهذه المشكلة"، ويعرّفه " توكمان " بأنه: "محاولة منظمة للوصول إلى إجابات أو حلول للأسئلة أو المشكلات التي تواجه الأفراد أو الجماعات في مواقعهم ومناحي حياته". وذلك باستخدام الأساليب العلمية والمنطقية. أو إضافة و ابتكار شيء جديد. بحيث لا يتأثر الباحث عند دراسته للظاهرة بالعوامل الشخصية كآرائه وأهوائه الذاتية وميوله الشخصية، ولا ينحاز إلى جهة ما، فالموضوعية تقتضي دراسة ما هو كائن وما هو موجود فعلا دون التأثر بالعوامل الذاتية، أو عدم توافر معلومات كافية ودقيقة تساعد الباحث على الكشف عنها وتوثيقها وتحليلها واختبارها، تعني هذه الخاصية في أنه يمكن تعميم وتطبيق النتائج أو القوانين التي يصل إليها الباحث في دراسته لظاهرة ما على الظواهر الأخر ىالمشابهة أي أنه يمكن الحصول على نفس النتائج تقريبا في حالة إتباع نفس المنهجية والطريقة العلمية، تحت الشروط والظروف الموضوعية والشكلية المشابهة، وليس مجرد السرد والنقل وتجميع المعلوماتوتكديسها، وأن يعمل على إضافة معلومات جديدة بغرض المساهمةفي تطور البشرية، وعلم القانون الجنائي. لذا من غير الممكن إتباع منهج واحد وإنما يجب اختيار المنهج المناسب. لذا على الباحث أن يكون على علم بأنواع المناهج حتى يستطيع إتباع المنهج القريب أو المتعلق بعلمه، موضوع ومشكلة دراسته. وطبيعتها عن بحث العلوم الإنسانية الأخرى، فتقسّم البحوث حسب طبيعتها ودوافع البحث إلى بحوث نظرية وبحوث تطبيقية. أ.البحث النظري: هو بحث يهدف بالدرجة الأولى إلىتطوير مضمون المعارف الأساسية والمفاهيم النظرية في مختلف ميادين العلم والمعرفة الإنسانية لدعم حياة المجتمعات والإنسانية. ب. البحث التطبيقي (البحث الميداني): هي تلك الدراسات التي يقوم بها الباحث بهدف تطبيق نتائجها لحل ومعالجة المشكلات القائمة. وذلك من خلال قيام الباحث بتحديد المشكلات والبحث عن مسبباتها والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، كتلك المشاكل المرتبطة بالمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية مثل أبحاث الرضا الوظيفي، وفي المقابل تستفيد البحوث النظرية بشكل مباشر وغير مباشر من نتائج الدراسات التطبيقية للتأكد من صحة النظريات وإعادة النظر فيها لتكييفها مع الواقع. ج البحوث التجريبية: فالباحث في مثل هذا النوع من البحوث عنداختبار صحة الفرض يستعين بالمنهج التجريبي وبعض الأدوات ووسائل القياس، وغالبا ما نجد هذا النوع من البحوث ضمن العلوم الفيزيائية والطبيعية، ومع ذلك يمكن أن يستخدم هذا المنهج في بعض الحالات المرتبطة بالعلوم الإنسانية كعلم النفس، البحوث الوصفية: كان يقوم الأستاذ أوالطالب بالبحث المطلوب بجميع متطلباته، أو التخصصات التي يتطلبها. لهذا نجد أن المؤسسات الجامعية تقوم بإنشاء فرق للبحث من خلال إشراك عدد من الباحثين لحل مشكلة يطلب منهم حلها بصورة جماعيةمع توفيرها للإمكانيات المادية والمالية لدراسة الموضوع. لذا فالطالب مكلف بالقيام والإعداد بأبحاث جادة داخل الجامعة. 1.البحوث الصفية: تعبر بحوث الدراسات العليا عن تلك المذكرات والرسائل العلميةالتي تشكل جزءا هاما من متطلبات الحصول على الدرجة العلمية المسجل فيها، للوقوف على مدى قدرة الطالب على التخطيط للبحوث وتنفيذها،