سأل أحد الأئمة العظماء ولده وكان نجيبا : أي غاية تطلب في حياتك يا بني ؟ وأي رجل من عظماء الرجل تحب أن تكون ؟ فأجابه : أحب أن أكون مثلك . فقال : ويحك يا بني ! لقد صغرت نفسك ، وسقطت همتك فلتبك على عقلك البواكي، لقد قدرت لنفسي يا في مبدأ نشأتي أن أكون كعلي بن أبي طالب رضي الله عنه فما زلت أجد وأكدح حتى بلغت المنزلة التي تراها، وبيني وبين علي ما تعلم مز الشأو البعيد والمدى المستحيل، فهل يسرك وقد طلبت منزلتي أن يكون ما بينك وبيني من المدى مثل ما بيني وبين علي رضي الله عنه ؟ فيا طالب العلم ،