كان للمصريين القدامي علوم ممنهجة ؟ إن البحث في موضوع العلوم في مصر القديمة من المواضيع الهامة بالنسبة للدارس والباحث على حد سواء، غير أنه، فإن الصعوبة تكمن في الاختلاف في الرأي بين جمهرة المختصين والباحثين حول طبيعة وحقيقة هذه المعارف فبعضهم يرى أن الشعب المصري القديم، وغيره من بلاد الحضارات الرفيعة في الشرق، 204 ديسمبر 2003م/ جوان 2004م/1425/1424هـ عصور عدد 5/4 بمعنى أن العلوم بمفهوم الكلمة الحالي لم تكن معروفة بعد، وبأننا منذ وذهنية أخرى قائمة على أساس علمي أي بعيدة عن السحر والخرافة - التي تميزت بها المرحلة الحالية ويواصل البروفيسور بأن لكل نشاط ذهني اجتماعي أو ديني منطقه الخاص الذي لا يختلف بالضرورة عن منطق الإنسان الحديث في طبيعته بل في درجته En degré ولعل هذا الجانب بالذات هو الذي دفع المصريين القدامي أكثر من غيرهم للعمل من أجل التقويم الشمسي الذي وضعوا أسسه لأول مرة في التاريخ، 205 ديسمبر 2003م / جوان 2004م/1425/1424هـ وهو يوم ظهور هذا النجم في وقت شروق الشمس في السماء اتجاه مدينة ولاحظوها زمنا طويلا أصبحوا يترقبونها عن قصد وأطلقوا على هذا النجم " جالب الفيضان ". لاحظوا أنه تنقضي 365 يوما بين كل ظهور بن متتالين الجالب الفيضان. بين السنة المدنية والسنة الحقيقية، فبعد أجيال طويلة ارتبك الكهان لما لاحظوه مثل 211 ومن خلال الألواح الطينية المكتشفة،