باب فضل التعفف يتناول فضيلة التعفف عن المعاصي والفواحش، ورغبة الإنسان في نيل رضا خالقه، وعدم عصيانه لما أمر به ونهى عنه. يُحذر النص من غلبة الشهوات على العقل والدين، داعيًا إلى بناء حصن من العدل لنفس الإنسان، وتذكيرها بعقاب الله ومراقبته. يُشدد على يوم الحساب والوقوف بين يدي الله، مستشهدًا بآيات قرآنية تصف هول القيامة وعاقبة الظلم، وتُوَعد الجنة للمتقين. يُبرز النص قصصًا واقعية لشبابٍ ونساءٍ واجهوا فتنة الشهوة، منهم من غلب عقله شهوته، وآخرون سقطوا فيها، مبينًا أن التعفف إما بطبعٍ مائلٍ للخير، ومعرفةٍ بفضل الله، وإما بصيرةٍ حضرت في وقت الفتنة. يُذكر قصة الإمام عبد الرحمن بن الحكم وابنه محمد، وكيف حفظ الله ابنه من المعصية رغم وجود فتى حسن الوجه معه. يُشير إلى حديث عن النبي ﷺ يُخبر عن سبعة يظلهم الله في ظله يوم القيامة، من بينهم من دعته امرأة ذات جمال وحسب فقال: إني أخاف الله. يُذكر قصيدة تُعبّر عن صراع النفس بين الشهوة والتقوى، ويُؤكد على ضرورة شكر الله على نعمه، وترك اللذات الفانية. يُحذر النص من التمادي في المعاصي، داعيًا إلى التوبة والرجوع إلى الله. يُورد النص أحاديث نبوية تحذر من الظن، وتحث على قول الخير أو الصمت، ويُذكر أدب الله ورسوله وأمير المؤمنين في التعامل مع الناس، ثم ينتهي النص بذكر أحوال الشاعر ومشاعره في غربته، وتغيّر أحواله، مع التأكيد على توحيد الله وحده، وشكر نعمه.