واذا كان البعض قد حاول التوحيد بين الخطابه والحجاج بحجه انه لا حجاج بدون وجود جمهور يرمي الخطاب الى جعله يقتنع ويسلم ويصادق على ما يعرض عليه الا ان هذا ليس معناه عدم الاختلاف بين الحجاج والخطابه فمن وجهه نوع الجمهور تحصر الخطابه جمهورها في الجماعه المجتمعه في الساحه التي تستمع الى الخطيب فان الجمهور الحجاب يمكن ان يكون عاما حاضرا او غائبا كما يمكن ان يكون منشئ الحجاج بين شخصين اثنين متحاورين او بين المرء ونفسه اما من وجهه نوع الخطاب اذا كانت الخطابه قد حصلت خطابها فيما هو شفوي فان الخطاب الحجاجي يمكن ان يكون منطوقا كما يمكن ان يكون مكتوبا ومع ان حضور الجمهور مهم جدا بالنسبه الى المخاطب حيث انه على اساسه يكيف خطابه الا ان هذا لا يعني ان الكاتب حين يكتب لا يستحضر الجمهور ولا يكيف كتابته وفق هذا الجمهور اما بالنسبه للاستدراجات بحسب المخاطب وذلك بان يحاول الخطيب استماله المستمعين وجلب عواطفهم نحو يتمكن قوله فيهم ويتهياوا للاصغاء اليه مثل ان يحدث فيهم انفعالا نفسيا مناسبا لغرضه قرق والرحمه او القوه والغضب او ضحكهم بنكته عابره لتفتح نفوسهم للاقبال عليه ولهذا فان الاقناع الجيد يقتضي المعرفه بما يهز الذات التي توجه اليها بالخطاب فنوازع المتلقين ليست سبائك معدنيه اذ بامكان الخطيب ان يعبث بها كيفما يشاء خاصه ونحن نعيش اليوم في عصر وسائل وصناعه الصور والاوهام بل وعصر غسل الدماغ والتوجه السيكولوجي وطغيان الشعور بالحرمان امام العديد من المعروضات والتقنيه الخارقه في ظل وجود العجز عزاء اتفه المشكلات الامر الذي يسهل من مهمه الخطيب ومن خلال كتابه النص الحجاجي حيث استخلص السمات التاليه القصد المعلن: المقصود به البحث عن احداث تاثير ما في المتلقي اي اقناعه بفكره معينه