قلت لضابط الجوازات الأمريكي، إنني أجيء تلبية لدعوة من جامعة جورج تاون كنت أمسك بخطاب الدعوة في يدي الأخرى، لكنه لم يبد اهتماما برؤيته أو الاستفسار عنه، إنما فتح جواز سفري على الصفحة التي طبعت عليها التأشيرة، ألصقها بشاشة الحاسب الآلي، وخلال ثوان ختمها، قيل لي فيما بعد إنه لحظة ركوب الطائرة من أي مكان في العالم إلى الولايات المتحدة، يتم إبلاغ أجهزة الأمن الأمريكية بالأسماء ويجري فحصها ومراجعتها، لم يستغرق خروجنا - أحمد المديني وأنا إلا الوقت العادي جدا الذي تستغرقه الإجراءات في أي مطار عند تجاوزنا الباب إلى الخارج أخرجت عنوان الفندق الذي يقع قريبا من الجامعة، غير أنني فوجئت بالروائي والصديق حليم بركات، أستاذ الأدب العربي بالجامعة والمنظم للمؤتمر في انتظارنا ،