رواية أنا قبل كل شيء من الروايات الخليجية القليلة المحفزة والايجابية . تصلح لأن يقرأها المكتئبين. اسعدتني الرواية بالنظرة المشعة للحياة التي ترسمها الكاتبة . اظن أن الرواية مفيدة لمعرفة كيف يعيش الاعمى الحقيقي. .لغة الرواية جميلة جدا والحياة المعاشة في الرواية صادقة بدون تكلف. وهي بالمناسبة رواية انثوية بامتياز . لكن الاجمل هو ان وسط كل تلك المعاناة والمشاكل الواقعية . هناك ثمة روح سعادة لتقدمها الرواية لنا . اقتباسات:- لم أعد تمثالا خشبيا أنا أبصر الآن. - انتصر لنفسك بالتغافل عن أخطاء الغير التغافل الذي يجعلك تتطور لا تتغير . ورد فتاة فقدت بصرها إثر حادث مروري حدث لها عند نقل معلمتها وحارس المدرسة لها إلى المستشفى عاشت ورد مغمضة العينين مدة ٩ سنوات ، صديقها الظلام به تبدأ يومها وبه تختمه عصاها هي عينها التي تبصر بها ، حفظت جميع تفاصيل جدران المنزل ، تعيش ورد مع أمها التي تقوم بانتظار والدها الذي يتردد عليها قليلا لأنه تزوج عليها بحجة أنه يريد ولدا آخر ، وعمتها زكية التي تعاملها هي وأخواتها بجفاء ، لديها أخٌ واحد والبقية أخوات ، تستعيد ورد بصرها بليلة العيد ولم تخبر أحدا بذلك ، رواية ممتعة ولكنها تفتقد إلى الحبكة لدرجة أني توقعت معظم الأحداث قبل قراءتي لها ، أنهيتها بيوم واحد ولا أنكر إستمتاعي بها أعجبني أسلوب الكاتبة في سرد العديد من الجمل المحفزة والملهمة التي توحي إلى الإيجابية ، أنا قبل كل شيء جملة وعبارة تجعل الشخص يضع اعتبارا لنفسه وحبه لها قبل حبه لغير . ملاحظة : تقييمي للكتاب يعبر عن ذائقتي الشخصية وقد تختلف الذائقة من شخص لآخر. رواية و رؤية موفقة جدا.