الحمد الله وحده, أما بعد: فيطيب لمؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز الخيرية أن تـضع بين يدي القارئ الكريم هذا الكتاب ضمن سلسلة نشر تراث سماحة والدنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه االله. نسأل االله ن ينفع به ويجعله صدقة جاريـة لـسماحة شـيخنا رحمه االله. وصــلى االله وســلم عــلى نبينــا محمــد وعــلى آلــه وصــحبه أجمعين, ١)@äÛa@ñý–@òîÐî× نبينا محمد وآله وصحبه. َِ فيالتــأسيبــهفيذلــك; ١ − يسبغ الوضوء: وهو أن يتوضأ كما أمره االله; عملا بقولهسبحانهوتعالى:FEDCBAm MLKJIHG lQPO N]المائدة:٦[, وقولالنّبي َ ََُْ وإلىالقارئبيانذلك:@ @  وقوله  للذي أساء ْ َُّْ ولا ينطق بلسانه بالنّية ; لأن ال ّنطق بال ّلسان غير مشروع ; لكون النّبي  لم ينطق بالنّية ولا أصحابه رضي االله عنهم , ويجعل له سترة يصلي إليها إن كان إماما أو منفردا, واستقبال القبلة شرط في الصلاة إلا في مسائل مستثناة معلومة موضحة في كتب أهل العلم. ناظرا ببصره إلى محل سجوده. ١( صحيح مسلم الطهارة )٢٢٤(سنن الترمذي الطهارة)١(سنن ابن ماجه الطهارة وسننها )٢٧٢(مسند أحمد بن حنبل )٧٣/٢(. ٢( رواه البخاري في الاستئذان برقم )٥٧٨٢( وفي الأيمان والنذور برقم )٦١٧٤(, وابن ماجه في الطهارة وسننها برقم )٤٤١(. ِ َِِِ ٤ − يرفع يديه عند التكبير إلى حذو منكبيه أو إلى حيال أذنيه. اليمنى على كفه اليسرى ; ٦ − يسن أن يقرأ دعاء الاستفتاح وهو: »أ ُقو ُل ال َّل ُهم َ ََّْ ََََََِِِّْ َََّ َََّْ َِ ِ الل ُهم َنقني من خطاياي َكما ينَقى الثوب الأبي ُض من ال َّد َنس, ََََََُُِِِِّْْْ ِ َْ َََََََِّْ ال َّل ُهم ا ْغس ْلني من َخ َطاياي بالماء وال َّث ْل ِج وا ْلبرد«) (, ِ َََََُْ )٢( سنن الترمذي الصلاة )٢٤٢(سنن النسائي الافتتاح )٩٠٠(سنن أبو داود الصلاة )٧٧٥( سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها )٨٠٤( مسند أحمد بن حنبل )٥٠/٣( سنن الدارمي الصلاة )١٢٣٩(. يفعل هذا تارة وهذا تارة; يقول: أعوذ باالله من الشيطان الرجيم, الرحيم, لقوله : »لاَ ص َلا َة َلمن َلم ي ْقرأ ب َفا َتحة ا ْلك َتاب«) ( ويقول بعدها: آمين جهرا في الصلاة َََْْ الجهرية, ثم يقرأ ما تيسر من القرآن. ٧ − يركع مكبرا رافعا يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه جاعلا رأسه حيال ظهره واضعا يديه على ركبتيه مفرقا أصابعه ويطمئن في ركوعه ويقول: سبحان ربي العظيم, ذلك : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك , اللهم اغفر لي. ٨ − يرفع رأسه من الركوع رافعا يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه قائلا: سمع االله لمن حمده إن كان إماما أو منفردا , ويقول ١( رواه البخاري في الأذان برقم )٧١٤( ومسلم في الصلاة برقم )٥٩٥( , ِ ِ ِ َّ َ َّ َ ِْ َْ ً ًِ َُ ِ أما إن كان مأموما فإنه يقول عند الرفع: إلى آخر ما تقدم, ويستحب أن يضع كل منهما − أي الإمام والمأموم − يديه على صدره كما فعل في قيامه قبل الركوع لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي  من حديث ٩ − يسجد مكبرا واضعا ركبتيه قبل يديه إذا تيسر ذلك, واليدين, والركبتين, ويقول: سبحان ربي الأعلى, ويكرر ذلك ثلاثا أو أكثر, ويستحب أن يقول مع ذلك: سبحانك اللهم ربنا َ وبحمدك, اللهم اغفر لي, ١( صحيح البخاري الأذان )٧٦٦( سنن النسائي التطبيق )١٠٦٢( سنن أبو داود الصلاة )٧٧٠( مسند أحمد بن حنبل )٣٤٠/٤( موطأ مالك النداء للصلاة )٤٩١(. َْْ  ََِِِِِِ َفع ِّظموا فيه الرب وأما السجود َفاج َته ُدوا في ال ُّدعاء َف َقمن أ ْن َُ َّ ََّ َّ ُُُّْ َ ٌ يس َتجاب َل ُكم«) (, ويسأل ربه من خير الدنيا والآخرة سواء لقول النبي : »اع َتدلوا في السجود, ولا يبسط أح ُد ُكم ذراعيه ِِ َ وينصب رجله اليمنى ويضع يديه على فخذيه ِِِِِ وركبتيه, َ َََِّْْْ ِِ ١(رواه مسلم في الصلاة برقم )٧٣٨( , وأبو داود في الصلاة برقم )٧٤٢( وأحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة برقم )١٢٦٠(, ومسند بني هاشم برقم )١٨٠١(. ٢( رواه البخاري في الأذان برقم )٧٧٩( , ومسلم في الصلاة برقم ) ٧٦٢ (, والنسائي في التطبيق برقم ) ١٠٩٨(. و َعافني واجبرني«) (, ََُْْ ٢ اْنبساَطاْلَكْلب«)(. ١٢ − يرفع رأسه مكبرا ويجلس جلسة خفيفة كالجلسة بين السجدتين, وتسمى جلسة الاستراحة, وهي مستحبة وإن تركها فلا حرج , وليس فيها ذكر ولا دعاء, ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر له من أي ركعتين كصلاة الفجر والجمعة والعيد, جلس بعد رفعه من السجدة الثانية ناصبا رجله اليمنى مفترشا رجله اليسرى واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى قابضا أصابعه كلها إلا السبابة , والأفضل أن يفعل هذا تارة وهذا تارة ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وركبته, ثم يقرأ التشهد في هذا الجلوس, وهو: »ال َّتحيا ُت اللهِ والص َلوا ُت وال َّطيبا ُت الس َلام ع َلي َك أيها ِ َّ َ َََّ َِِّ ََُِِِّْ َُّ أ ْش َه ُد أ ْن لا َ إ َل ه إ لا َّ ا الله ِ و أ ْش َه ُد أ َّن ُ َمح م ًد ا ع ب ُد ه و ر س و ُل ه « , ث م َ َ ٍ َِّ ٍَََُُْ ُ إ َّن َك حم ي ٌد َمج ي ٌد , و ب ا ر ْك ع َلى ُ َمح م د , آل َُمحمد, وآلإبراهيم, َّ َََ ََََََََِِْْ ِ َمجي ٌد«) (, ويستعيذ باالله من أربع فيقول: »ال َّل ُهم إني أعو ُذ ب َك ِ َِ ِ ََِِِِِْ ََّْ َُِِّْ من عذاب ج َهن َّم ومن عذاب القبر ومن ف ْت َنة المحيا والممات ْ َ ْ َْ َ ِْ َِ ِ َِ َ َ َِْ ومن ف ْت َنة المسي ِح ال َّدجال«) (, ثم يدعو بما شاء من خير الدنيا والآخرة, وإذا دعا لوالديه أو غيرهما من المسلمين فلا بأس, سنن الدارمي الصلاة )١٣٤٤(. والعصر والعشاء فإنه يقرأ التشهد المذكور آنفا مع الصلاة على النبي , لأنه مستحب وليس بواجب في التشهد الأول, ١( رواه النسائي في السهو برقم )١٢٨١( وأبو داود في الصلاة برقم )٨٢٥(. ١٢  وشمالهويستغفرااللهثلاثا, ويقول:»ال َّلُهمأْن َتالسلامومْن َك ََِْ َََِِ َّ َََُّ السلامَتبارْك َتياذاالجلالوالإْكراِم, لاإلهإلاا ُاللهوحَدهلا َِ َّ َََُُ َ َ َ َ َ َ ِّ َ ٍََِْ َُ شري َكله, َ َ ُ ُ ُ ِ َّ ِ َ ُ َّ ْ َ َ ِ ُ َ ِ َ َ َ َ ٌِ ِ حولولاقوَةإلابااللهِ, اللُهملامانعلماأعطي َتولامعطيلما ولاينْفعذاالجدمنْ َكالج ُّد, َََََََُُُِْْ ََّْ ََِِْ َُّ إياه, له ال ِّنعمة وله الف ْضل, وله الث َناء الحسن, َََُُُِِْ َََُُُِ ِ َََُُْ وثلاثين ويحمده مثل ذلك ويكبره مثل ذلك ويقول: تمام ََِِ َّ ََِ ََُْْ ََْ المائة:»لاإلهإلاااللهُوحَدهلاشري َكله, وهو ع َلى ُك ِّل َشيء َقدير«) (, وقل هو االله وقل أعوذ برب الفلق, وقل أعوذ برب الناس بعد كل )٢( صحيح البخاري الأذان )٨٠٨( صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة )٥٩٣( سنن النسائي السهو )١٣٤١( سنن أبو داود الصلاة )١٥٠٥( مسند أحمد بن حنبل )٢٤٥/٤( سنن الدارمي الصلاة )١٣٤٩(. ١٣ َََْ ٌ  ويستحب تكرار هذه السور الثلاث ثلاث مرات بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب; لورود الأحاديث بها عن النبي , وكل هذه الأذكار سنة وليست بفريضة. ويشرع لكل مسلم ومسلمة أن يصلي قبل الظهر أربع ركعات وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين وبعد العشاء ركعتين وقبل صلاة الفجر ركعتين, الجميع اثنتا عشرة ركعة, وهذه الركعات تسمى الرواتب; لأن النبي  كان يحافظ عليهما في الحضر, فإنه كان عليه الصلاة والسلام يحافظ عليهما حضرا وسفرا. والأفضل أن تصلى هذه الرواتب والوتر في البيت, فإن والمحافظة على هذه َّ ِِِ