وَطَبَعَتْها بِمَزايا الحِرصِ على المَأْلوفِ مِنَ العاداتِ والتّقاليدِ وَتَعزيزِ إِحياءِ التُّراثِ وَتَجسيدِهِ مادّيًّا وَنَظريًّا وَعَمليًّا مِنْ أَبناءِ الجيلِ الحاليِّ، وَيُمكِنُ القَوْلُ: إِنَّ الشّيخَ زايدًا -رَحِمَهُ اللهُ- عَرفَ مِنَ التُّراثِ ما تَعَلَّمَهُ مِنَ الباديَةِ، وَمِنْ إِشراقاتِ التُّراثِ العَربيِّ والإِسلاميِّ الّذي يَتضَمّنُ جَوانِبَ دينيّةً وَتاريخيّةً وَأَدبيّةً، مَكَّنَهُ فيما بَعدُ مِنَ الإِسهامِ في بَلوَرةِ التُّراثِ الخَليجيِّ والعَربيِّ مِنْ خِالِ الشِّعرِ النَّبَطيِّ الّذي كانَ أَحدَ وَتَحويلِ قيمِ التُّراثِ إِلى إِنجازاتٍ، واستِلهامِ مَعانيهِ عِنْدَ صياغَةِ أَيِّ خَطٍّ سياسيٍّ أَوْ إِنسانيٍّ بِهَدفِ وَوقفتُهُ عندَ بعضِ المَعالِمِ التُّراثيّةِ، جعلَهُ رَمزًا لِلتُّراثِ بينَ أَبناءِ شَعبِ دَولةِ الإِماراتِ العَربيّةِ المتّحدةِ؛ لارتِباطِ شَخصيّتِهِ بِالنّهضَةِ التّنموَيّةِ وَظَهرَتْ آثارُها في حَياةِ الناسِ في مَجالاتِ الحَياةِ كُلِّها في مُجتَمعٍ يُحافِظُ على مَوْروثِهِ، وَمِنْ هُنا نُلاحِظُ أَنَّ أَهمَّ مَلامِحِ مَسيرَةِ الشَّيخِ زايدٍ -رَحِمَهُ حفظِها ونَقلِها إِلى الأَجيالِ منْ خلالِ إِقامَةِ الهَيئاتِ العامِلَةِ على تَوِثيقِها وَصوْنِها. كَثيرَةٌ بَينَهُ وَبينَ شُعَراءَ مِنْ أَنحاءِ دَولةِ الإِماراتِ العَربيّةِ المتّحدةِ، كما انتَشرَتْ مَجالِسُ الشُّعَراءِ في الدَّوْلَةِ؛ وَتعملَ على تَشجيعِ النّاشِئينَ وَقَدْ صَدرَ لِلشَّيخِ زايدٍ -رَحِمَهُ اللهُ- ديوانُ شِعرٍ جَمَعَ قَصائِدَهُ الشّاعِرُ «حمد بو شهاب » -رَحِمَهُ اللهُ-