في هذه القصيدة يرسم لنا الشاعر ملامح مأسوية لدرجة انه في القصيدة قال ان الابتسامة لم ترسم على شفتيه من قبل و نسى طريقة الابتسام التي يعيش فيها والتي تؤثر عليه بشكل كبير و لكن هو يحاول التغير للأفضل و ترك عاداته القديم و استبدالها بعادات جديدة للخروج من حياته السابقة المظلم الى النور و الفرحة. أبدع الشاعر فاروق جويدة في توظيف الصور البيانية لتدعيم فكرتة الرئيسية المتمثلة في تركة لحياة اليأس و إقبالة على حياة التفاؤل و قد جاءت الصور البيانية بشكل عفوي غير متكلف مثل التشبيه البليغ في قوله : ( أنا زهرة عبث التراب بعطرها ) و قد عبر الشاعر عن حلمه في أن يعيش حياة جديدة و قد عبر عن ذلك في المقطع ( دعني أعيش ولو ليوم واحد و أحب كالطفل الصغير ) و ( دعني أحس بأن عمري مثل كل الناس يمضي كالغدير ) تنوَّعت الأساليب اللغوية والبلاغية في النص الشعري وتعد هذه القصيدة نموذجا لشعر التفعيله حيث يتجلى فيها التحرر من قيود الوزن العروضي و القافيه الموحدة و اعتماده على السطر الشعري هذا فضلا عن الميل إلى الرمز الاهتمام الايحاء و الخيال و التعبير عن قضية انسانية اجتماعية تناولت قصيدة ياليل دعني العديد من الاحداث والصراعات ومن قرائه العنوان نتصور فورا بان كاتبها فاروق جويدة يتحدث عن حياة الحزن والياس المتمثلة في الليل وإقبال على حياة التفاؤل والأمل واكتشاف الذات المتمثلة في النهار.