يرجع أصل المرابطين إلى حركة دينية وسياسية نشأت بين القبائل البربرية في جنوب الصحراء، قاد عبد الله بن ياسين وهو قاضي مالكي بربري، حركة جهادية لنشر الدين وإصلاح تقاليد شعوب الصحراء، وقد جمع ابن ياسين أتباعه من الرجال الذين كانوا يلزمون الرباط (يرابطون)، وهي قاعدة جهادية ومكاناً للانعزال الروحي، أصبحوا فيما بعد يعرفون بالـ "مرابطين" في اللغات الأوروبية). ثم تحالف ابن ياسين لاحقاً مع قبيلة أخرى ذي نفوذ، بعد وفاة ابن ياسين، تولى أبو بكر بن عامر قيادة الجيوش المرابطية. بعد وفاة أبو بكر بن عامر، أصبح يوسف بن تاشفين هو القائد الأعلى للجيوش المرابطية حوالي عام 1070 وأخضع تحت إمرته كل البلاد الواقعة بين النصف الغربي للمغرب وحتى الجزائر العاصمة (1083). ثم أخذ من مراكش التي أسست حوالي عام 1070، عاصمة لبلاده وأعطى نفسه لقب أمير المسلمين. مما أضفى على حكمه الشرعية وسمح له بالاعتراف بالخليفة العباسي في بغداد وبالتالي، كان بعض منهم من محركي اقتحام المرابطين لبلاد الأندلس، بهدف صد تقدم الجيوش الكاستيلية بعد الاستيلاء على طليطلة عام 1085. بعد انتصار يوسف بن تاشفين في معركة الزلاقة الشهيرة عام 1086، خاصة من خلال استرجاعهم مدينة فالنسيا بعد أن حكمها لو سيد لفترة قصيرة.