لما تتميز به من قدرة على النمو السريع و التطور و كذا قدرتها على تحويل المعرفة الى تكنولوجيا و خلق مشاريع و ابتكارات جديدة و متطورة؛ بالإضافة إلى أنها تساهم في زيادة القدرة التنافسية الدولية و تطوير البلدان . و لكن في المقابل فإن هذه الأخيرة تواجهها مشاكل مختلفة و لعل أهم و أكبر المشكلات التي قد تتعرض لها المؤسسات الناشئة هي مشكلة الحصول على التمويل فنقص و عدم كفاية المصادر الممولة لهذه المشاريع يعتبر عقبة أمام تطورها و بالأخص خلال المراحل الأولى من بداية نشاطها و توسعها و هذا ناتج عن عدم التوافق بين بيئة التمويل الخارجي التقليدي المتوفر مع الخصائص المالية لهذه المشاريع كونها تحتوي على مخاطر عالية بالإضافة إلى عدم التأكد من الاستمرار و النجاح؛ أصبح رأس المال المخاطر يحتل مكانة هامة في الحد من مشكلات التمويل للمنشآت و خاصة المنشآت الإبتكارية و الناشئة؛ فهو لا يقوم على البعد التمويلي فقط بل يتعداه إلى أبعاد أخرى؛ فبالإضافة إلى الدعم المالي الذي يقدمه هذا البديل دون ضمانات فهو أيضا يقوم بالمرافقة و التوجيه على مستوى جميع مراحل دورة حياة المؤسسات الناشئة من مرحلة الإنطلاق إلى غاية البلوغ للنضج و تحقيق الأهداف؛ تعمل الجزائر حاليا على تحسين الوضعية التمويلية للمؤسسات الريادية عن طريق اللجوء الى سياسات جديدة لاحتضانها و من بينها تجسيد مبدأ رأس المال المخاطر في تطوير و دعم المؤسسات ذات الافكار الجديدة و الابداعية في ظل اقتصاد اساسه التطوير و البحث.